رغم أنه لقاء الجريحين بعد خسارة كل منهما في الدور قبل النهائي وإحباطهما من ضياع حلم التأهل للعب على اللقب العالمي، فإن مواجهة إنجلترا مع بلجيكا مساء اليوم لتحديد المركزين الثالث والرابع ما زالت مفعمة بالحوافز والطموحات وتعني الكثير للمنتخبين.الإنجليز راضون مع جماهيرهم عما تحقق، وضمدوا جراحهم وشحذوا هممهم للفوز وإحراز المركز الثالث، لأن ذلك سيكون ثاني أفضل إنجاز بتاريخهم بعد فوزهم بلقب مونديال 1966، وهم يرغبون في إثبات تفوقهم التاريخي على بلجيكا بفوزهم بـ11 مباراة مقابل ثلاث خلال 15 مواجهة، ولكن حتى إذا خسروا وعادوا بالمركز الرابع، فسوف يعادلون ثاني أفضل إنجاز لهم في مونديال 1990، وسيحاول الإنجليز مساعدة هاري كين لزيادة غلته للفوز بلقب هداف المونديال.أما البلجيك الأكثر حزناً وتميزاً في مشوارهم بالمونديال الروسي، فحوافزهم أكبر للفوز وإحراز المركز الثالث، وسوف يكون ذلك أفضل إنجاز في تاريخ بلادهم، وإذا خسروا فسيعادلون المركز الرابع الذي حققه منتخبهم في مونديال 1986.وعن ذلك يقول الإسباني مارتينيز مدرب بلجيكا: «لا أعتبر المركز الثالث إنجازاً كبيراً، ولكن حصولنا عليه يعني أنه أفضل إنجاز لأفضل منتخب في تاريخ البلاد».مباراة اليوم ستشهد تصحيحاً للصورة الشاحبة للفريقين عندما لعبا معاً بالصف الثاني في الجولة الثالثة من المجموعة السابعة بعد أن ضمنا التأهل، وفازت بلجيكا بهدف وحيد، وسيكون اللقاء الثاني فرصة للفريقين لتحقيق بصمة أفضل مع وداع المونديال.e.kallawy@alroeya.com