أحد الأمور التي لفتت أنظار متابعي كأس العالم الجانب البدني للاعبين وخصوصاً المنتخبات التي وصلت إلى الأدوار النهائية ولعبت أشواطاً إضافية في مباريات عدة، مثل المنتخب الكرواتي.
وعلى الرغم من أن المونديال يقام في نهاية الموسم، ومن المفترض أن يظهر الإرهاق على اللاعبين بعد الموسم الكروي الشاق، إلا أننا لم نلحظ أي حالة إرهاق أو تدنٍّ في الجانب البدني بشكل كبير.
وهذا يعكس حالة الوعي والنواحي الاحترافية العالية للاعبين، سواء الشباب أو الكبار في السن، وهذا ما ظهر عليه مودريتش الذي لم يتأثر بدنياً في أي مباراة لعبها على الرغم من تجاوزه الثلاثين. وحيث إننا نصرف تقريباً المبالغ ذاتها التي ينالها اللاعبون في أكبر الأندية الأوروبية، تذكرت اللياقة البدنية للاعبي منتخبنا الوطني في خليجي 23، وتأثر بعضهم لأنهم لعبوا مباريات مونديال الأندية، ومجموعة أخرى تأثرت لأنها لعبت مباراتين خلال أسبوع.
وهنا نعجب من عقليات بعض اللاعبين، وكيف يؤثر الإرهاق في لاعبين من المفترض أنهم في منتصف الموسم، وما أهمية التعاقد مع كوادر فنية بأسعار عالية طالما أن لاعبينا ليس بمقدورهم أداء مباراتين في الأسبوع، إذ تجد الإصابات العضلية تضربهم من وقت إلى آخر.
وبعد كل هذه السنوات من الاحتراف، لم نلحظ أي تطور لا على مستوى العقليات ولا النواحي الفنية والجوانب البدنية، بل تضخمت المبالغ المالية وقلّ المردود. f.salem@alroeya.com