خبر صحافي، خلاصته ضمن فعاليات تتابعها وسائل الإعلام طوال العام: «منافسات عشرة أندية إماراتية وسعودية، بمشاركة 140 فارساً وفارسة في بطولة نادي الشارقة الخامسة للفروسية»..
تمضي الفعاليات وما ينشر عنها سنوياً، بدون تحريك الساكن في نخب لا يعكس طرحها ومنتجاتها اهتمامات الشباب وما يشغلهم ويجسد ميولهم الإيجابية، تعودنا على تضخيم سلبيات شباب المجتمعات الخليجية والعربية وإبراز مشكلاتهم النفسية والاجتماعية في الأفلام والمسلسلات والأغاني، وما يطرح في شبكات التواصل الافتراضية وغيرها.
أما ما يعد مزايا عربية نتميز بها فلا أثر ولا مكان له في المشهد الثقافي البصري العربي، أتحدث من وحي إلهام هذه الفعالية وأخبارها.
الخيول العربية من أقدم سلالات الخيول، ترجع أصولها إلى 4500 سنة، موطنها الجزيرة العربية، تحديداً اكتشفت في مدينة «حائل» شمال السعودية، واليوم الخيل العربية موجودة في بلدان العالم، تستخدم للتناسل مع السلالات الأخرى لتحسين قدرات تلك السلالات على الصبر والدقة والسرعة .. الخيل العربية الأكثر حضوراً ومن أقوى السلالات في مسابقات الفروسية ومجالات أخرى عدة.
جميع خيول السباق اليوم من نسل عربي لثلاثة خيول مشهورة عالمياً، اشتهرت لمزاوجتها بالخيل الإنجليزية وإنتاج فئة من الخيل المهجن الأصيل.
الخيل العربي ملهمة قريحة الشعراء، أجمل ما أحبه العرب وأقرب الأصدقاء للإنسان حتى يومنا، يسعد بها، ويخوض المنافسات ليرفع علم بلاده بفضل أصالتها ومقوماتها البديعة.
والسؤال: لماذا لا يتوافر لدينا فيلم أو مسلسل يطرح قصة «الخيول العربية» أو يضيفها للنصوص الدرامية رغم احتواء الذاكرة العربية على زخم من الحكايات الملهمة عن فروسية الفرسان العرب وخيولهم الجميلة!
a.mohammad@alroeya.com