استعرضت جائزة الشيخ زايد للكتاب تفاصيل منحة الترجمة للناشرين التي تقدمها الجائزة لترجمة الأعمال الأدبية الفائزة بالجائزة إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية أثناء ندوة ثقافية احتضنتها مكتبة نيويورك العامة الأسبوع الماضي.
واستقطبت الندوة الثقافية التي نظمتها الجائزة اهتمام الناشرين والمترجمين والمؤلفين في الولايات المتحدة، إذ ناقش الحاضرون تحديات ترجمة الأدب العربي. وأكد قنصل عام الدولة في نيويورك ماجد السويدي أهمية الندوات الخاصة بترجمة الأدب العربي في تطوير الأدب والثقافة العربية، مشيراً إلى أن هذه الندوة تكتسب أهمية خاصة بالنسبة لتنوع الثقافة العالمية، حيث تعتبر العربية واحدة من أوسع اللغات استخداماً حول العالم. وأشار السويدي إلى أن لدولة الإمارات تاريخاً طويلاً في جهود الارتقاء بالتنوع والتبادل الثقافي، فعلى مدى تاريخها الحديث نجحت في ترسيخ مكانتها كنموذج يحتذى به في مجال الانفتاح على الآخر والتسامح، كما تحظى بمكانة رائدة في العالم العربي عبر العديد من المبادرات الثقافية، ومن أبرزها جائزة الشيخ زايد للكتاب. من جهته، نوّه مدير معرض فرانكفورت الدولي للكتاب يورغن بوز بمكانة جائزة الشيخ زايد للكتاب، مثمناً نتاجات الجائزة من «الكتب المترجمة ومن يقفون خلف هذا الجهد من مؤلفين ومترجمين وناشرين يمنحوننا الفرصة لفهم الآخر، ومن ثم احترام ثقافات لا ننتمي إليها». واستعرض المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع دار الكتب في دائرة الثقافة والسياحة ـ أبوظبي عبد الله ماجد آل علي تفاصيل منحة الترجمة التي تقدمها الجائزة للكتب المؤلفة عن الثقافة العربية.
وأكد أن الجائزة تستهدف أن تسهم المنحة في زيادة أعداد الكتب العربية التي تتم ترجمتها ونشرها خارج العالم العربي. وأشار إلى أن هذه المنحة تأتي مكملة للفروع التسعة لجائزة الشيخ زايد للكتاب، وبذلك تسهم في تعزيز ونشر الثقافة العربية وتطوير ساحة الإبداع على المستوى الثقافي العربي وكذلك الأعمال العالمية المرتبطة بها. وفي الندوة النقاشية التي أدارها مدير تحرير سلسلة المكتبة العربية الصادرة عن جامعة نيويورك تشيب روزتي، ناقش أساتذة مختصون تحديات ترجمة الأدب العربي وآفاق الانفتاح على الثقافات الأخرى، ومن بينهم جون سيسليانو المحرر التنفيذي في دار بنجوين وبنجوين كلاسيكس، وهو مترجم رواية «فرانكشتاين في بغداد» للروائي العراقي أحمد سعداوي، أول رواية عربية تصل إلى القائمة القصيرة لجائزة مان بوكر العالمية. وتعتبر الندوة التي استضافتها مكتبة نيويورك العامة هي الأولى ضمن سلسلة من الندوات التي تنظمها الجائزة خلال العام الجاري لرفع الوعي تجاه «منحة الترجمة للناشرين»، وستقام ندوات لاحقة في كل من إيطاليا والمملكة المتحدة.