أ ف ب ـ سيدني تستحوذ أستراليا على نحو 35 دولة مصغرة بحدود لا تتعدى أسوار منزل من أصل 200 في العالم.
وأعلنت هذه الدول المصغرة استقلالها من دون نيل اعتراف من أي حكومة، وهي دول موجودة حول العالم. وفي ضاحية موسمان في سيدني الشمالية يجلس بول دلبرات مع تاج مذهب على الرأس ونمر قماشي أبيض عند القدمين، بعد أن نصّب نفسه أميراً على إمارة وي المصغرة التي تقتصر حدودها على منزله. وتتربع وسط دولة دلبرات لوحة ضخمة تظهره برفقة زوجته وأطفالهما.
ويقول «فناني المفضل هو رمبرانت، إنه يعشق التنكر. في عالم لم نحل فيه خلافاتنا، الفن لغة عالمية. فلسفة إمارة وي هي عش ودع الآخرين يعيشون، واضحك عندما تقدر».
ونشأت هذه الإمارة المملوءة بالقطع التاريخية والملكية كغيرها من الدول المصغرة إثر خلاف مع السلطات، فبعد منعه لأكثر من عشر سنوات من جانب البلدية من إقامة موقع لركن سيارته، أعلن أمير وي انفصاله عن موسمان في 2004. وبدل إثارة غضب السلطات، صار هذا الرجل مشهوراً وبات يستقطب معجبين من أستراليا وصولاً إلى اليابان. وتعود الشعبية الكبيرة للدول المصغرة في أستراليا بجزء منها إلى تسامح السلطات مع هذه الكيانات الصغيرة شرط تسديد أصحابها مستحقاتهم الضريبية.