ارتقت رواية «محصلة القبلة» إلى أكثر الكتب مبيعاً في الولايات المتحدة، والمفارقة أنها الرواية الأولى للمؤلفة والأكثر من ذلك أنها مصابة بالتوحد!
ولدت الروائية الأمريكية هيلين هوانغ في ولاية منيسوتا الأمريكية عام 1989، وعاشت طفولة صعبة نتيجة إصابتها بمرض التوحد.
ووفقاً لموقع ذا هندو، لجأت هوانع لقراءة القصص الرومانسية هرباً من عزلتها الاجتماعية، ووجدت فيها العزاء عن عدم قدرتها على التواصل مع الآخرين.
وعقب تخرجها في الجامعة، لم تتمكّن هوانغ من الحصول على وظيفة لعدم قدرتها على التواصل مع الآخرين، فقررت أن تخوض رحلتها الذاتية لمقاومة التوحد بكتابة القصص الرومانسية في 2016.
وبعد عدد من القصص القصيرة، عكفت هوانغ على كتابة روايتها الأولى، التي صدرت في يونيو من العام الجاري بعنوان «مُحصلة القُبلة».
وتدور أحداث الرواية عن قصة عشق لفتاة مُصابة بالتوحد وتعاني من مشاكل عدة في استكشاف عالم الحب والمواعدة وتعقيدات فترة الخطوبة.
وعن مدى نجاحها، أشار الموقع إلى نفاذ الطبعات الثلاث الأولى من الرواية في أقل من شهر، ولفت إلى تصنيفها المرتفع على موقع الكتب غودريدز من جانب سبعة آلاف مُشترك.
من جهة أخرى، احتفى النقاد بالرواية على نحو غير مسبوق، ونُشر عدد كبير من المقالات التي تمتدح قدرة المؤلفة على صياغة قصة حب رومانسية غير مسبوقة.
واعترفت الكاتبة الأمريكية بينيلوب دوغلاس بأنها عجزت عن مقاومة سحر الرواية وشخصياتها، لأنها تقدم قصة حُب نادرة في حبكة شديدة الإحكام.
ووصفت الكاتبة الأمريكية كرستين فيهان الرواية بأنها «أفضل رواية أطالعها منذ زمن طويل، وتتضمن عناصر الإثارة كافة، فيها مواقف طريفة وغير تقليدية ومثيرة للمشاعر».
وعن سبب نجاحها، أوضحت الكاتبة الأمريكية ريبيكا ويثرسبون أن الرواية تتجاوز الأعراف السائدة في الروايات الرومانسية، وتفتح الطريق أمام موجة جديدة من الروايات الرومانسية المختلفة.
ونوّه الموقع بأن نحو 94 في المئة أبطال الروايات الرومانسية في الغرب هم من ذوي البشرة البيضاء، مُشيراً إلى ندرة الأعمال الأدبية التي تتناول بطلة مُعاقة ذهنياً.
وعن حالتها النفسية، كشف الموقع أن هوانغ تعيش حياة مُستقرة مع زوجها وطفليها في ولاية كاليفورنيا، عقب انتصارها على مرض التوحد، لافتاً إلى أنها انتهت من كتابة روايتها الثانية «اختبار الكبرياء»، التي ستصدر في مطلع العام المُقبل.