خلصت دراسة حديثة إلى أن الاهتزازات المنخفضة الصادرة عن السيارة أثناء القيادة تؤدي إلى الاسترخاء ويمكن أن تحاكي عملية التدليك الآلي، ما يتسبب في الشعور بالنعاس.
وأكدت دراسة بعنوان «تأثير الاهتزاز البدني في معدلات ضربات القلب كمقياس للشعور بالنعاس» أن الاهتزازات المنتظمة بدرجة منخفضة تؤدي إلى سكون الدماغ والبدن، وتدفع السائق للشعور بالنعاس حتى إذا لم يكن يعاني من الإرهاق وكان بحالة صحية جيدة.
واختبر فريق البحث 15 شخصاً استخدموا نماذج للقيادة جرى تطويرها في جامعة RMIT ووضعها في أرضية تحاكي تجربة القيادة في شارع ذي اتجاهين، وخلال التجربة جرى قياس معدلات التغيير في ضربات القلب لدى المشاركين.
وبدأ شعور السائقين بالنعاس بعد 15 دقيقة من دخول المركبة، وأخذ في التأثير على تركيزهم بعد 30 دقيقة، لتبلغ رغبتهم في النوم ذروتها بعد 60 دقيقة.
وتعتبر قيادة السيارات مع الشعور بالنعاس من أبرز الأسباب المؤدية إلى حوادث المرور المميتة وإلى آلاف الحوادث كل عام، بحسب المركز القومي الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
ووجدت إحدى دراسات المركز أن واحداً من بين كل 25 شخصاً بالغاً قد شعر بالنعاس أثناء قيادة السيارة في وقت ما خلال 30 يوماً مضت.
ويأمل فريق البحث إجراء مزيد من الدراسات الدقيقة حول مدى تأثير الاهتزازات على السائق، والتعاون مع مصنّعي السيارات لبحث أنجع السبل لتجنب مخاطر حدوث النعاس أثناء القيادة.