خلصت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة بريستول البريطانية إلى أن تفاؤل الأم أثناء فترة الحمل يُعزز صحة الجنين وينعكس إيجاباً على وزنه في مرحلة المراهقة.
ولفت فريق البحث إلى أن التشاؤم أو انعدام ثقة الأم بقدراتها يؤدي إلى تغيرات في نمط حياتها بعد الولادة، ويُسهم في زيادة وزن الطفل على نحو يضر بصحته، وفقاً لموقع آي أو إل.
ولإثبات ذلك، أجرى الباحثون دراسة على نحو سبعة آلاف سيدة، وأشاروا إلى تقييم شخصية المشاركات، وطبيعة موقفهن من الحياة أثناء فترة الحمل، إضافة إلى تحليل وزن أطفالهن ونسبة الدهون في أجسامهم.
واستخدم فريق البحث تقنيات تُستخدم لقياس مدى شعور الشخص بقدرته على السيطرة على حياته، واعتقاده بأنه قادر على تغيير نتائج المواقف والأحداث التي يتعرض لها.
وأثبتت النتائج أن تشاؤم الأم واعتقادها بأنها عاجزة عن السيطرة على مجريات حياتها أثناء فترة الحمل يرتبط ارتباطاً وثيقاً بزيادة وزن الطفل بداية من الثامنة من عمره.
واكتشف الباحثون أن أبناء المتشائمات أثناء فترة الحمل يعانون من زيادة كتلة الدهون بواقع 1.7 كيلوغرام في المتوسط، مقارنة بأبناء المُتفائلات.
وعن السبب، أوضحت الأكاديمية ورئيسة فريق البحث جين غولدن أن تشاؤم الأم خلال الحمل يدفعها إلى تبني عادات سيئة بعد الولادة، من بينها الإفراط في تناول الطعام، إهمال الرضاعة الطبيعية، التدخين، وعدم ممارسة الرياضة، ما يؤثر في نمط حياة الطفل. وأردفت غولدن «هذه هي الدراسة الأولى من نوعها التي تثبت دور الحالة النفسية للأم أثناء الحمل في إصابة الطفل بالسمنة في مرحلة المراهقة».
وعن أهميتها، أوضح فريق البحث أن النتائج توفر دليلاً هاماً عن ضرورة الاهتمام بالحالة النفسية للأم أثناء الحمل، لحماية طفلها من عواقب صحية وخيمة نتيجة زيادة وزنه مُستقبلاً.