خلصت دراسة أجراها باحثون من مؤسسة الرعاية النفسية البريطانية سانت أندروز هيلثكير إلى أن الرضا عن الذات هو أحد أهم فوائد العمل، في حين احتل المال المرتبة الثانية.
ولفت فريق البحث إلى أن الرضا عن الذات يتحقق عن طريق التغلب على التحديات وتحقيق إنجازات والقدرة على تقديم العون للآخرين، وفقاً لصحيفة ذا صن.
وتوصل الباحثون إلى تلك النتيجة بعد استطلاع آراء نحو ألفي عامل عن الأسباب التي تدفعهم إلى مواصلة العمل يومياً، وعن المكاسب التي يحصلون عليها نتيجة العمل.
وأشار الباحثون إلى أن 67 في المئة من المُشاركين اعتبروا أن تحقيق الرضا عن الذات هو أهم فوائد العمل، في حين رأى 20 في المئة منهم أن الحصول على المال هو أهم فوائد العمل.
واعترف 50 في المئة من المشاركين أنهم على استعداد لقبول أي وظيفية تمنحهم الشعور بتحقيق الذات، حتى وإن كانت ذات أجر منخفض.
في السياق ذاته، اتفق أغلب المشاركون عاى أن العمل يساعدهم في حياتهم الاجتماعية ويمنحهم الكثير من الأصدقاء والزملاء، إضافة إلى شعورهم بالسعادة لأنهم يواجهون التحديات ويلعبون دوراً نافعاً في الحياة.
واعتبر مدير المؤسسة والمشرف على البحث مارتن كيرسي العمل أبرز عوامل تشكيل الهوية الفردية، مشيراً إلى أن الوظيفة يجب أن تحقق الرضا عن الذات وتوفر للعاملين شعوراً بأنهم يحققون إنجازاً يُسهم في تغيير حياة الآخرين.
ولفت كيرسي إلى أن العمل في قطاع الرعاية الصحية صعب للغاية، لكن كثيراً من الناس يقبلون على العمل فيه ليتمكنوا من مساعدة الآخرين على تجاوز محنة المرض، ما يمنحهم أعلى درجات الرضا عن الذات.
ونصح كيرسي الباحثين عن عمل بعدم وضع المقابل المادي فقط في الحُسبان، لافتاً إلى أهمية تأثير الوظيفة إيجاباً في الصحة النفسية.