أفصح مسؤول سابق في لجنة إعادة النظر بالصفقات النفطية الإيرانية سيد مهدي حسيني عن أنّ العقوبات الأمريكية ستكبّد بلاده خسارة على المدى البعيد ما قيمته 15 تريليون دولار.
وأكّد المسؤول الإيراني السابق، وفقاً لوكالة الأنباء الطلابية الإيرانية «إيسنا»، تراجع القدرة الإنتاجية في الحقول النفطية الإيرانية بسبب تفويت الفرصة لتطوير حقولها النفطية والرفع من نسبة الاسترداد فيها. وأورد بأنّ إيران أصبحت بحاجة ماسّة للاستثمارات الأجنبية من جهة واستخدام التقنيات الحديثة من أجل تطوير حقولها النفطية.
وأوضح بأنّ وزارة النفط للحكومة الحالية «أولت أهمية كبيرة إلى تطوير ورفع نسبة الاسترداد في الحقول النفطية» عقب التوقيع على الاتفاق النووي، ووضعت ذلك ضمن شروط إيران في مفاوضاتها النووية عام 2015، «إلاّ أنها لم تصل إلى نتيجة».
وبيّن أنّ نسبة الاسترداد في الحقول النفطية لدى إيران لا تتجاوز مستوى 23 إلى 25 في المئة، مايفسّر إمكانية إنتاجها لربع احتياطاتها النفطية فقط إذا استمر الوضع على هذه الحال.
وكان وزير النفط الإيراني بيجن زنكنه، قد توقع في خضم المفاوضات النووية، بأن يبلغ إنتاج إيران من النفط مستوى 4.4 مليون برميل يومياً إلى غاية 2030، على أن يستمر الإنتاج بنفس الوتيرة بعد ذلك حتى 2040 في حال نفذت مشاريع التطوير للرفع من نسبة الاسترداد في حقول النفط الإيرانية.