رجّحت وكالة الإمارات للفضاء إطلاق مشروع تطوير القمر الصناعي «مزن سات» لدراسة الغلاف الجوي للأرض العام المقبل.
وسيقيس القمر، الذي تطوره الوكالة بالتعاون مع «جامعة خليفة» والجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، كمية غازي الميثان وثاني أكسيد الكربون وتوزعها في الغلاف الجوي، فيما سيرصد الطلاب البيانات المرسلة حول مدى تركيز المواد المغذية في المياه الساحلية للخليج العربي إلى محطة أرضية في الدولة، ومن ثم سيعالجونها ويحللونها، بما يوفر توقعات دقيقة حول نمو الطحالب البحرية. وقال وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، ضمن حفل نظمته الوكالة اليوم الخميس بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة في أبوظبي، «إن السنوات الأربع الماضية وضعت قطاعنا الواعد في قالب استراتيجي، ومنحته القدرة على مواكبة الثورة التكنولوجية، وحجزنا لأنفسنا خلالها مقعداً متقدماً في مضمار السباق العالمي، في سبيل تحقيق المنفعة للبشرية».
وتبحث الوكالة حالياً سبل التعاون في القطاع، ونقل خبراتها عبر مساعدة عدد من الدول الشقيقة من أجل تأسيس وكالات وبرامج فضائية، من بينها المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية.
من جانبه، لفت مدير عام الوكالة الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، إلى بناء فريق من الكوادر الوطنية في الوكالة يمثل 85 في المئة، فيما يضم نحو 39 في المئة من النساء.
وطورت الوكالة، بالتعاون مع الجامعات الوطنية، أربعة أقمار تعليمية مصغرة، كما أنجزت خارطة طريق علوم وتقنيات الفضاء على مستوى الدولة، فضلاً عن إطلاق منصة إلكترونية لتلقي الأفكار والإبداعات الفضائية، وشبكة لرصد الأجسام الفضائية تغطي سماء الدولة.
وأطلقت سابقاً البرنامج الوطني للفضاء الذي يُعد أكبر خطة علمية متكاملة من نوعها في المنطقة لما تتضمنه من مشاريع فضائية وعلمية فريدة تشكل الإطار الجامع لمبادرات الدولة التي تستهدف استكشاف الفضاء، منها برنامج رواد الفضاء الذي شهد إقبالاً واسعاً بلغ أكثر من 4000 طلب انتساب.
كما يضم البرنامج مشروع مدينة المريخ العلمية، المزمع افتتاحها في العام 2020، لتكون نموذجاً عملياً صالحاً للتطبيق على كوكب المريخ، فضلاً عن نجاح مشروع «مسبار الأمل» في الانتقال بأيادٍ إماراتية من مرحلة التصميم إلى مرحلة التجميع.