ريم صبري

انشغل العالم خلال الأسبوعين الفائتين بقصة أطفال الكهف التايلاندي، فريق كرة القدم الذين احتجزوا برفقة مدربهم في كهف عميق وهم يحتفلون بعيد ميلاد أحدهم، وذلك بسبب ارتفاع معدل الأمطار وعدم قدرتهم على الخروج، إذ لجأوا إلى صخرة مرتفعة، إلى أن عُثِر عليهم بعد أكثر من أسبوع على اختفائهم، لتبدأ بعدها مرحلة جديدة وتحدٍ خطير في محاولة صعبة لإنقاذهم، بسبب المعوقات الطبيعية والجيولوجية التي تواجه المنقذين.وإذ اجتمعت فرق إنقاذ وغواصين محترفين، وساهمت دول عديدة في عملية الإنقاذ، التي كما يبدو أنها من الأخطر والأكثر تعقيداً في العالم، مع الاستعداد التام والاستنفار العالمي لإنقاذ الفتية، فإن ذلك مما يبهج القلب ويسرّه وينشر التفاؤل والأمل، وإن كانت المأساة في حد ذاتها تؤلم القلب وترفع الأدرينالين.إن الإنسان ومهما قيل عن جبروته وقسوته وعنفه وعنصريته، إلا أنه يبقى رغم كل شيء طيباً بطبعه، حريصاً على مساعدة أخيه المحتاج، وبذل ما يستطيع لأجله، إن الإنسان تبهجه سعادة من حوله، المحافظة على روحٍ واحدة هي إنقاذ للبشرية كلها، ويظهر هذا تحديداً في مواجهة الطبيعة وقسوتها، فالجميع أمامها بشر.r.alkilani@alroeya.com

أخبار ذات صلة