ريم الشامي

التحالف يدمر مواقع حوثية غربي اليمن

دمرت قوات التحالف العربي مواقع لميليشيات الحوثي الإيرانية غربي اليمن، كما حققت الشرعية انتصارات جديدة في محافظة البيضاء، في حين واصل المتمردون التنكيل بالمدنيين وقصف أحياء مدينة تعز عشوائياً. وأفادت مصادر عسكرية بمقتل أكثر من 20 عنصراً من ميليشيات الحوثي في معارك وغارات لمقاتلات التحالف العربي في جبهة الساحل الغربي. وواصلت ألوية العمالقة عملية تمشيطها لمواقع وجيوب الحوثيين في المغرس غربي مديرية التحيتا بعد السيطرة الكاملة على مدينة التحيتا، وقطع خط إمداد الحوثيين عبر الطريق الرابط بين التحيتا زبيد وبيت الفقيه. وشنت الألوية قصفاً مكثفاً على تجمعات ومواقع الحوثيين في المزارع بالمغرس والمناطق المحيطة بها، بالتزامن مع استهداف غارات التحالف مواقع المتمردين في مديرية بيت الفقيه المجاورة. وقتلت طفلة يمنية جراء استهداف ميليشيات الحوثي المستمر للمناطق السكنية في التحيتا، في وقت تعمل القوات المشتركة، بدعم من التحالف العربي، على تطهير المناطق المحيطة بالمدينة على الساحل الغربي. واستهدفت الميليشيات، الأربعاء، أحياء في التحيتا بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا، ما أسفر عن مقتل فتاة وإصابة شقيقتها، وذلك بعد يومين على سقوط ضحايا بقصف حوثي مماثل. وفي محافظة الحديدة أيضاً، قطعت الميليشيات الانقلابية الاتصالات والإنترنت عن عدد من المديريات بعد أن حفرت خنادق، الأمر الذي تسبب بانقطاع كابلات الألياف الضوئية. وشهدت جبهات ميدانية عدة في محافظة البيضاء معارك عنيفة بين قوات من الجيش الوطني اليمني مسنودة بالمقاومة الشعبية من جهة وبين ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران من جهة أخرى. وذكرت مصادر ميدانية أن معارك عنيفة دارت بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة وبين المليشيات الحوثية من جهة أخرى في منطقة آل حميقان، في مديرية الزاهر، وأن المعارك اندلعت إثر هجوم للميليشيات الحوثية حاولت من خلاله التقدم إلى مواقع ومناطق بلجردي، غير أن قوات الجيش والمقاومة تصدت للهجوم وأجبرت الميليشيات على التراجع والفرار. وبينت المصادر أن معارك مماثلة اندلعت بالتزامن في منطقتي الحجلة وطياب، وفي مديرية ذي ناعم، وأسفرت تلك المعارك عن مقتل أكثر من تسعة حوثيين وإصابة آخرين. إلى ذلك، قُتل 40 مدنياً وجُرح أكثر من 30 آخرين بينهم نساء وأطفال برصاص ميليشيات الحوثي وقذائفها في مدينة تعز في شهر يونيو الماضي. وأوضح تقرير صادر عن منظمة «ائتلاف الإغاثة الإنسانية» أن القصف العشوائي للميليشيات على أحياء المدينة خلّف خلال شهر واحد 117 يتيماً يحتاجون للاهتمام والرعاية وتقديم المساعدات اللازمة لهم. ولفت التقرير الذي ركّز على تشخيص الأوضاع الإنسانية في مدينة تعز، المحاصرة من قبل الميليشيات الانقلابية منذ أغسطس عام 2015، إلى أن 39 أسرة فقدت عوائلها، بعد أن قتلوا بسبب الحرب، كما تعرض نحو 31 شخصاً كانوا يعولون أسرهم للتوقف عن أعمالهم جراء الإصابات التي تعرضوا لها في الشهر الماضي. وأشار التقرير إلى أن من بين الضحايا المدنيين ستة أطفال تعرضوا للقنص من قبل الميليشيات وامرأتين و17 شاباً، إضافة إلى إصابة ثمانية أطفال وامرأة واحدة و13 شاباً، وبعض هذه الإصابات خطرة، وذلك نتيجة القصف المدفعي العشوائي الذي تعرضت له أحياء المدينة، كما تعرض 15 منزلاً ومنشأة عامة وخاصة لأضرار جزئية وكلية. ودعا الائتلاف المنظمات الإنسانية والجهات المختصة إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يعانيه أبناء محافظة تعز، وعدم التخلي عنهم في ظل ظروف صعبة يعيشونها جراء الحرب.

أخبار ذات صلة