ريم الشامي

الخام يواصل الصعود بدعم نقص المعروض

واصلت أسعار النفط الارتفاع جراء تنامي المخاوف من نقص محتمل للإمدادات مع استعداد المئات من العاملين في قطاع النفط في النرويج للإضراب. كما تلقت الأسعار دعماً من إشارات بأن منظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك لن تتحمل وحدها مسؤولية موازنة أسواق النفط. ودافع رئيس (أوبك) سهيل المزروعي أمس عن المنظمة في مواجهة مطالبات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أخيراً بزيادة إنتاج النفط قائلاً إنه ينبغي عدم تحميل أوبك المسؤولية جميع المشاكل التي تحدث في قطاع النفط. واتهم ترامب المنظمة في الأسابيع القليلة الماضية بدفع أسعار الوقود للارتفاع ودعاها إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات لمواجهة ذلك. وأكد المزروعي أن أوبك في الوقت ذاته متجاوبة في ما يتعلق بالإجراءات التي اتخذتاها في اجتماها السابق في يونيو، وذلك في إشارة إلى قرار بزيادة الإنتاج. وأعرب عن اعتقاده بأن أوبك تؤدي ما عليها. وذكر أن المنظمة مستعدة للاستماع إلى كبار الدول المنتجة للنفط بما فيها الولايات المتحدة. واتفقت أوبك في يونيو على زيادة متواضعة في إنتاج الخام بدءاً من يوليو الجاري بعدما أقنعت السعودية، أكبر المنتجين فيها، منافستها إيران بالتعاون وذلك بعد دعوات من كبار المستهلكين إلى كبح الزيادة في أسعار الوقود. وارتفعت أسعار الخام باطراد هذا العام مدعومة بزيادة الطلب وتجاوزت 80 دولاراً للبرميل في مايو وذلك للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات ونصف. وقال المزروعي، الذي يشغل أيضاً منصب وزير الطاقة في الإمارات، إن أعضاء أوبك لديهم من الطاقة الإنتاجية ما يكفي للتعامل مع أي تعطيلات مفاجئة في الإمدادات العالمية. وتابع أن المنظمة تسعى من أجل التوازن بين العرض والطلب ولا تستهدف سعراً محدداً للخام. وذكر أن الإمارات وحدها تملك طاقة إنتاجية إضافية تتراوح بين 400 ألف و600 ألف برميل يومياً. وقال إنه لا يتوقع أن تكون هناك حاجة للدعوة إلى اجتماع استثنائي لأعضاء أوبك قبل اجتماعها المقرر في ديسمبر المقبل. وبدأ مئات العاملين بمنصات حفر بحرية للغاز والنفط في النرويج إضراباً أمس بعد أن رفضوا خطة للأجور في خطوة قد تؤثر في إنتاج حقل واحد على الأقل. وقال بنك باركليز لأبحاث السلع إنه عدّل توقعاته لأسعار النفط في النصف الثاني من 2018 إلى 73 دولاراً للبرميل ورفع توقعاته لعام 2019 من 65 دولاراً للبرميل إلى 71 دولاراً.

أخبار ذات صلة