كريم حسام الدين

أكدت دولة الإمارات الالتزام الجاد للتحالف العربي المعني بدعم الشرعية في اليمن بتحمل كامل مسؤولياته المتعلقة بحماية جميع المدنيين وخاصة الأطفال في اليمن. واستعرضت سعادة لانا زكي نسيبة المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة - خلال البيان الذي أدلت به أمام المناقشة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن الدولي أمس تحت عنوان «حماية الأطفال اليوم تمنع الصراعات غداً» - الجهود التي يبذلها التحالف لتحقيق هذه الغاية بما في ذلك إنشاؤه بالتنسيق مع الممثلة الخاصة للأمين العام المعنيـة بالأطفال والنـزاعات السيدة فيرجينيا غامبا وحدة متخصصة لحماية الأطفال بمقر قيادتها في المنطقة كوسيلة لتحسين حماية الأطفال.. معربة في هذا الصدد عن شكر دولة الإمارات للسيدة غامبا على جهود التنسيق الوثيق التي تبذلها بهذا الشأن مع التحالف فضلاً عن تقديرها العميق لولايتها الهامة. ونوهت السفيرة نسيبة إلى النتائج الإيجابية التي حققتها جهود التحالف المستمرة لتعزيز حماية الأطفال في اليمن بما في ذلك إعادة إدماج الأطفال الذين تم تجنيدهم من قبل ميليشيات الحوثيين في مجتمعاتهم. وأعربت عن إدانة دولة الإمارات وبشدة لجميع أعمال الترويع وانتهاكات القانون الإنساني الدولي التي يواصل انتهاجها الحوثيون لترويع سكان اليمن بما في ذلك استهتارهم التام بالأطفال واستخدامهم المشين لهم كجنود ودروع بشرية واستغلالهم للمستشفيات المدنية والمدارس للأغراض العسكرية وزرع الألغام الأرضية بصورة عشوائية فضلاً عن شنهم للهجمات الصاروخية ضد السكان المدنيين في المملكة العربية السعودية. وتطرقت سعادتها لآليات الرصد والإبلاغ التي يعتمد عليها في إعداد تقرير الأمين العام المعني بالأطفال والنزاع المسلح.. مؤكدة أن دولة الإمارات إذ تؤيد المبادئ التوجيهية التي تستند إليها هذه الآليات إلا أنها تعتقد أن هذه الآليات يجب أن تعتمد على مصادر موثوقة ومراقبين مستقلين تابعين للأمم المتحدة. وشددت على التزام دولة الإمارات التزاماً ثابتاً بحماية الأطفال المتأثرين من جملة هذه الصراعات وذلك عبر توفيرها للمساعدة الإنسانية والرعاية لهم على المدى البعيد. وتطرقت سعادتها لأعمال العنف والانتهاكات التي تنتهجها إسرائيل ضد الأطفال في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها.. معربة عن الشعور بالقلق إزاء إهمال إسرائيل للأطفال واحتجازها للمئات منهم خلال عام 2017. وأعربت عن قلق دولة الإمارات للانتهاكات المماثلة التي تحدث ضد الأطفال في عدد من المناطق الأخرى المحيطة كالصومال حيث تواصل حركة الشباب ترويع الأطفال وأسرهم وإعدامهم علناً وكذلك الأمر في ميانمار التي لا يزال أطفال الروهينغا المسلمين بها يتعرضون للاضطهاد في إطار العنف المستمر ضد هذه الطائفة المحرومة بشكل كبير من الحماية. وشددت سعادة السفيرة لانا نسيبة - في ختام بيانها أمام مجلس الأمن - على أهمية منع نشوب الصراعات في المقام الأول كأفضل سبيل لوقف مأساة الأطفال المحرومين من الحماية أثناء هذه الصراعات.

أخبار ذات صلة