أكدت دراسة علمية أمريكية صادرة حديثاً أن احمرار العينين، وتجعد كف اليد يعدان بمنزلة إنذار مبكر على إصابة من يتعرض لذلك بالمرض لاحقاً.
وانطلق الباحثون في هذه الدراسة من مقولة فلسفية يونانية قديمة مفادها «اعرف نفسك»، والتي تدعو إلى التأمل في الجسد ووضعية بعض الأشياء اليومية التي تحيط بالإنسان، حسب تقرير لموقع ساينس ألرت الأسترالي.
وذكرت الدراسة عدداً من العلامات المبكرة التي تنذر بحدوث المرض مسبقاً، غير أن أهمها على الإطلاق يتجلى في تشكل زائدة صغيرة في طرف العين تؤدي إلى بروز الشرايين واحمرارها، إضافة إلى تجعد باطن كف اليد وظهور خطوط وسطها.
واعتبر الباحثون الأجساد البشرية آلات مدهشة تتضمن كل علامة فيها لغة خاصة تخاطب أصحابها وتدعوهم إلى التيقظ والتركيز، باعتبارها أعراضاً مسبقة لحدوث بعض الأمراض ووقوعها، وهي بذلك إنذار سابق لأوانه يحذر الشخص ويدعوه إلى التصرف وفق ما يليق به الوضع.
ووجدت الأبحاث الحديثة أن هذه العلامات تلعب دوراً رئيساً في كشف أداء جهاز المناعة لدى البشر من خلال إيواء البكتيريا الجيدة التي تساعد في مكافحة الأمراض، كما تعتبر مؤشراً دالاً وقوياً على مدى فاعلية الجهاز المناعي وأدائه.
وأوضح الباحثون أنه تحدث بين الفينة والأخرى بعض العلامات الغريبة في الجسم من قبيل تشكل التآليل وظهور بعض البتور الحمراء التي تعبر فعلاً على لغة الجسد وقوته المناعية.
ودعا الباحثون أيضاً إلى محاولة فهم هذه العلامات وتأويلها بطريقة صحيحة، وعدم خلطها مع العيوب الخلقية التي ولدت مع الإنسان، والتي تحدث فقط بنسبة ضئيلة لدى بعض الناس.
وأكد عالم الأحياء التطورية في جامعة شيكاغو الأمريكية عضو المتحف الميداني للتاريخ الطبيعي البروفيسور نيل شوبين أنهم لم يجدوا تفسيراً واضحاً لهذه العلامات، غير أن تشكلها بالفعل يعتبر إنذاراً بحدوث تغير هرموني أو كيميائي في أداء الجسد، ويدعو إلى التدخل الفوري وإخضاع الشخص للمراقبة الطبية.