يلعب مدربو المنتخبات الوطنية دوراً مهماً في إعداد هذه التشكيلات للبطولات المختلفة، خصوصاً كأس العالم، لأن هذا الحدث الكروي هو الأهم والأكبر والأكثر تأثيراً في السياسة والاقتصاد والأمن الاجتماعي والثقافة وأمور حياتية أخرى.يحظى المدرب الذي يتفوق منتخب بلاده باحترام عامة الناس والسياسيين والنقاد والإعلاميين، ويصبح نجماً لامعاً، حتى إن البعض يتفنن في صياغة أوصاف خيالية إلى جانب اسمه.هناك مدربون ينجحون في التأثير النفسي ويجيدون التعامل مع نجوم يلعبون في أشهر الأندية العالمية وأقوى الدوريات، فكثرة النجوم في المنتخب تتحول أحياناً إلى مشكلة معقدة يصعب حلها، خصوصاً عندما ينتقل تأثير الصراع الخفي بين نخبة اللاعبين من ساحة التدريب وغرفة الملابس إلى المباريات الرسمية.المنتخبات التي أثبتت قوتها في مونديال 2018 ليس بسبب المدربين وحدهم، بل لوجود عوامل أخرى منها قوة المسابقات المحلية والتأسيس الصحيح للاعبين وغيرها من الأسباب.فترات معسكرات المنتخبات المحدودة لا تخلق لاعباً جاهزاً لمنافسات كبيرة، ولكن التأسيس الصحيح للاعب منذ الصغر ونوعية المسابقة التي يشارك فيها وانضباطه، كل هذه الأمور تشكل عوامل قوة لا يمكن إنكار تأثيرها في قوة أي تشكيل كروي. لذا، فإن العمل على إعداد اللاعب المحلي منذ الصغر بصورة سليمة وتطوير المسابقات المحلية فنياً عاملان مهمان يساعدان على تقليص الفارق مع المنتخبات القوية في هذا العالم.j.abdulmajed@alroeya.com