يشهد شهر يوليو ذكريات بطولات للإسلام وأهله على مر التاريخ، ومن الضروري استذكارها تفاؤلاً واعتباراً.في 3 يوليو 1250: المسلمون اعتقلوا لويس التاسع ملك فرنسا خلال الحملة الصليبية السابعة.في 4 يوليو 1187: انتصر المسلمون بقيادة صلاح الدين الأيوبي على الصليبيين في معركة حطين.في 9 و19 يوليو 711: تمكن طارق بن زياد من الانتصار في معركة وادي لكة وأحكم سيطرته على شمال إسبانيا في سياق فتحه الأندلس.في 27 يوليو 1291: استعاد المسلمون مدينة بيروت من أيدي الصليبيين بعد احتلال طويل.هذه الأمجاد تشير إلى حقائق وعِبر، فالموقع الجغرافي لبلاد العرب والمسلمين جعلها مطمعاً وهدفاً من الجار البعيد والجار القريب، وما زال هذا مستمراً إلى يومنا هذا، لكن حين توحدت الصفوف، واجتمعت الأمة تحت راية قادتها، تحقق النصر.بلادنا أرض الكنوز، المياه والشمس والزرع وممرات التجارة وزادت اليوم نعمة النفط، والسبيل الأهم لحماية هذه الموارد يكمن في استخدامها بطريقة صحيحة ورشيدة ومثمرة، ولعل الصورة الأهم ذكرها المفكر اللبناني شارل مالك يوم قال إن هناك مئات العلماء من أوروبا والولايات المتحدة يعملون في ديارنا، وتحقيق الانتصار الحضاري على الغرب يتجلى حين يلجأ الغرب إلى علماء العرب من أجل التعليم والاختراع، وهذه معركة طويلة، لكنها ليست مستحيلة، فالهمة الهمة من أجل إعادة انتصارات الأمس وتوسعتها وتنميتها.a.adnan@alroeya.com