كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من الجامعة النرويجية للعلوم والتقنية عن تعرض نحو ثلث الحوامل لنقص كبير في فيتامين د، خصوصاً في الشهر الأخير للحمل.
ولفت فريق البحث، وفقاً لموقع ميديكال نيوز، إلى ارتفاع نسبة نقص الفيتامين لدى الحوامل إلى 50 في المئة في فصول الشتاء وفي الدول غير المُشمسة.
وأوضحت الأكاديمية رئيسة فريق البحث مريام كيه غوستافسون أنه من الصعب الحصول على فيتامين «د» من مصادر غذائية، ويجب التعرض للشمس لفترات طويلة لتعويض النقص، لأنها تُحفز الجلد على إنتاج كمية كافية منه.
وبيّن فريق البحث أن نقص مستويات فيتامين د في الجسم أثناء فترة الحمل يؤدي إلى نقص الكالسيوم، ما يؤثر سلباً في صحة العظام لدى الأم والجنين.
في السياق ذاته، حذّر الباحثون من إصابة الأم بارتفاع ضغط الدم وسكري الحمل وزيادة احتمالات الولادة المُبكرة نتيجة نقص مستوى الفيتامين لدى الأم أثناء فترة الحمل، في حين ترتفع احتمالات إصابة الطفل بالربو ومشاكل العمود الفقري عقب ولادته.
وأشار فريق البحث إلى قياس مستويات فيتامين د لدى 855 سيدة حامل، بواقع مرة واحدة كل ثلاثة أشهر، واكتشفوا تعرّض نحو 34 في المئة من المشاركات لنقص الفيتامين في الشهر الأخير من الحمل.
وأظهرت النتائج كذلك أن نحو 18 في المئة من الحوامل لا يحرصن على تناول المُكملات الغذائية التي تحتوي على الفيتامين، لتوفير النسبة المطلوبة لأجسادهن أثناء فترة الحمل.
ونوّه الباحثون بأن تناول ملعقة صغيرة من زيت السمك أو تناول الأسماك ثلاث مرات أسبوعياً يزّود الجسم بالكمية المطلوبة من فيتامين د، لافتين إلى ضرورة عدم تجاوز الكمية التي توصي بها المنظمات الصحية الدولية، وهي عشرة ميكروغرامات يومياً.
وطالب فريق البحث المؤسسات الطبية المتخصصة في رعاية الحوامل بالعمل على زيادة وعي النساء وحثهن على تناول الفيتامين أثناء فترة الحمل، لحمايتهن ووقاية أطفالهن من أمراض خطيرة عدة.