إتمام العملية السياسية شرط التحالف الدولي
أكد التحالف الدولي لمحاربة داعش بقيادة واشنطن استمرار بقاء قواته في سوريا لحين إتمام العملية السياسية في هذا البلد، في الوقت الذي جددت إسرائيل رفضها تموضع القوات الإيرانية والقوات الموالية لها في أي جزء من الأراضي السورية، بينما أشارت إيران إلى أن استمرار بقائها في سوريا هو من أجل دعم رأس النظام بشار الأسد.وأوضح قائد العمليات الخاصة للتحالف الدولي في العراق وسوريا جيمس جيرارد «نحن ندرك تماماً أن الحرب على داعش لم تنتهِ بعد. آثار الشر لا تزال موجودة هنا. ونحن نريد مساعدة أهالي الرقة ومنبج على استعادة السلام والأمن في مناطقهم، لهذا نحن باقون لحين التوصل إلى تسوية سياسية يقبل بها السوريون ويوافقون عليها. علينا التأكد من تحقيق الاستقرار وتدريب عناصر الأمن الداخلي في مناطق شمال شرقي سوريا كي يكونوا قادرين على ضمان عدم عودة داعش إليهم».وحذر جيرارد من الدور الذي تلعبه إيران في سوريا، قائلاً إنه «لا يساعد في تحقيق الاستقرار، وإنما يعد داعماً للإرهاب».وألمح قائد العمليات الخاصة في التحالف الدولي إلى أطراف تسعى لإفساد علاقة التحالف مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) «هناك أطراف خارجية تعمل على إفساد العلاقة بين التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، بعد تحقيقهما نجاحات ميدانية في هذا الجزء من سوريا. هذه الأطراف تبذل قصارى جهدها لكسر هذه العلاقة».في هذه الأثناء ذكر المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، حسين أمير عبد اللهيان، أن تواجد «المستشارين العسكريين الإيرانيين» سيستمر في سوريا لدعم النظام السوري «في مواجهة الإرهاب».من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائهما المرتقب في موسكو الأسبوع الجاري، أن إسرائيل لن تقبل بتموضع القوات الإيرانية والقوات الموالية لها في أي جزء من الأراضي السورية.وأضاف «سأوضح في هذا اللقاء مرة أخرى مبدأين أساسيين: أولاً لن نقبل بتموضع القوات الإيرانية والقوات الموالية لها في أي جزء من الأراضي السورية، ليس في مناطق قريبة من الحدود ولا في مناطق بعيدة عنها. ثانياً، سنطالب النظام السوري بالحفاظ على اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 بحذافيرها».ميدانياً، عاد عشرات آلاف النازحين السوريين إلى منازلهم في محافظة درعا بعد أيام طويلة أمضوها في أوضاع مزرية قرب الحدود الأردنية، مستفيدين من اتفاق وقف القتال الذي أبرمته روسيا مع الفصائل المعارضة.وأعلنت الأمم المتحدة، الأحد، أن معظم السوريين النازحين قرب حدود الأردن عادوا إلى مناطقهم.وبضغط من عملية عسكرية واسعة بدأتها قوات النظام بدعم روسي في 19 يونيو الماضي، وافقت الفصائل المعارضة في محافظة درعا، الجمعة، على التسوية في هذه المنطقة؛ ولكن الاتفاق تعرض، الأحد، لانتهاكات إثر تبادل للقصف بين الطرفين ومقتل أربعة مدنيين في غارات للطيران السوري.