ابتكرت شركة فوستر بلس بارتنرز البريطانية أول تصميم أوروبي لمستعمرات على سطح القمر والمريخ، من تصميم المهندس المعماري البريطاني نورمان فوستر.
ولفتت الشركة، وفقاً لموقع ماتش، إلى تجربة التصميم وتقنيات بناء المستعمرات معملياً، وأشارت إلى إجراء تجارب ميدانية بالتعاون مع محطة الفضاء الدولية في مطلع العام المقبل.
وتمتاز المستعمرة بجدران شديدة الصلابة وقابلة للتمدد، بهدف حماية سكانها من تقلبات درجات الحرارة وأشعة غاما وضربات النيازك.
وأشارت رئيسة قسم الأبحاث والتطوير في الشركة إيرين غالو إلى إنشاء حجرات المستعمرة على الأرض وإرسالها إلى المريخ، حيث يجري إنزالها باستخدام المظلات.
وفور إنزالها، تعمل أجهزة روبوت متطورة على شق أخاديد في سطح المريخ لتثبيت الحجرات وإكمال البناء باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد. وسوف تدمج أجهزة الروبوت تربة المريخ وبعض الصخور الصغيرة في الخرسانة، لصنع الدرع الخارجية الواقية للمستعمرة.
وبيّنت غالو أن الحجرة الواحدة تكفي لإقامة وعمل أربعة رواد فضاء، لافتة إلى أن المستعمرة مصممة لاستضافة عشرات من أجهزة الروبوت والمركبات ذاتية الحركة، إضافة إلى البشر.
ولفتت غالو إلى استخدام الطريقة ذاتها في بناء المستعمرات فوق سطح القمر، مشيرة إلى وجود تعاون بين الشركة ووكالة الفضاء الأوروبية منذ عام 2016، بهدف إنشاء أول مستعمرة على سطح القمر. وأوضح الموقع أن القائمين على المشروع قرروا بناء المستعمرة في القطب الجنوبي للقمر، لأنه يتعرض لأشعة الشمس على نحو متواصل.
وبيّن الموقع أن تصميم المستعمرة سوف يُعرض في معرض للتقنية في مدينة تشيشستر البريطانية في 12 من الشهر الجاري، ولفت إلى أن الحضور سيتجولون بداخلها، باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي.