Mouna Abdelrazek

أضاعت البرازيل وأوروغواي الفرصة الأخيرة لقارة أمريكا الجنوبية في التأهل للدور قبل النهائي والاستمرار في المنافسة على اللقب بعد فشلهما في النسخ الثلاث الماضية. يبدو أن القارة تواصل التراجع ولن تستطيع اللحاق أبداً بالكرة الأوروبية المتطورة التي تتصدر سباق ألقاب المونديال برصيد 12 مقابل 9، بنهاية المونديال الروسي.وفي رصدي لمرحلة الدور قبل النهائي عبر تاريخ المونديال، اكتشفت غياب أمريكا الجنوبية للمرة الخامسة بعد أعوام 1934، 1966، 1982، و2006.والغريب أن المونديال الثاني عام 1934 شهد غياب أمريكا الجنوبية أيضاً عن دور الثمانية، ووقتها لم تتمثل القارة سوى بالبرازيل والأرجنتين، وشاركت أوروبا بـ 12 منتخباً، وأفريقيا بمنتخب مصر، والكونكاف بمنتخب أمريكا.وفشل اللاتينيون خلال مونديال روسيا في استغلال عدم التأهل أو الخروج المبكر لعمالقة أوروبا كإيطاليا وهولندا وألمانيا وإسبانيا والبرتغال، وبذلك خلت الساحة لأوروبا كأنها كأس أمم أوروبية.وبعد سقوط منتخب التانغو بقيادة ميسي أمام فرنسا، كامتداد لمعاناته في تصفيات القارة أو الدور الأول، فشل منتخب السامبا في تحقيق أمل قارته أمام نجوم المنتخب البلجيكي، رغم حيازته الكرة بنسبة 63 في المئة ووفرة الفرص المتاحة له، ولكن صلابة الدفاع وحارس بلجيكا وسرعة الهجمات المرتدة بقيادة دي بروينه ولوكاكو وهازارد منحت الأفضلية للبلجيك، وفتحت طريقهم نحو الفوز باللقب.أما منتخب أوروغواي، ففقد الكثير بغياب كافاني قائد هجومه المصاب وتعدد أخطاء دفاعه وحارسه، ففشل أمام حيوية وبراعة المنتخب الفرنسي الحالم باستعادة اللقب.

أخبار ذات صلة