يبرز الدور الإماراتي بشكل واضح في مجال السلم وتعزيزه، والأمر لا يتوقف عند منتدى دولي يعقد دورياً في العاصمة أبوظبي أو غيرها، تطرح فيه مرئيات العقلاء تجاه ما يجب أن يكون، بل يتخطاه إلى بذل الجهود لتعزيز السلم في أي مكان يحتاج إلى ذلك، فالمساعدات الإنسانية التي ترسلها دولة الإمارات إلى مختلف أنحاء العالم، سواء في الدول المضطربة داخلياً أو المحتاجة للمعونات، هي جزء من تعزيز السلم في تلك المجتمعات، وكذلك يندرج الحضور الإماراتي اللافت في حرب تحرير اليمن عبر التحالف العربي الداعم للشرعية اليمنية والجيش الوطني ضمن تعزيز السلم في اليمن، وإبعاد ما أخل وسوف يخل بالسلم، كالحوثيين ومخططات طهران التي تملى عليهم لتخريب اليمن ومن ثم السيطرة عليه سياسياً واقتصادياً.
إلى ذلك نستطيع أن نعدّ القوافل الطبية الإماراتية التي تجوب العالم عنصراً مهماً في تعزيز السلم، فالمجتمعات السليمة صحياً قادرة على البناء والتقدم بشكل سريع أو متوسط، وما تقدمه دولة الإمارات يسهم بشكل غير مباشر في تلك الرسالة الإماراتية العظيمة من أجل غرس مشروعات «السلم» وبناء أركانه في أي مكان.
الأرقام والمساحات الشاسعة تشهد على العمل الإماراتي النبيل، وهو عمل توطدت دعائمه منذ تأسيس الدولة، بدأه المؤسسون وأكمله من تولى إدارة دفة القيادة من بعدهم.. والمسار مستمر، فالقيم والمثل لن تتغير، وما دام المسعى مرتكزه الخير عبر فكرة «السلم» فاليد الكريمة لن تتوقف، والامتداد بفعل ما يخدم البشرية متواصل.
تعزيز السلم رسالة نذرتها دولة الإمارات، فأتقنت الإيصال، أجادت صياغة الرسالة، والآثار الملموسة في مختلف الميادين التي انتشرت فيها الأيادي الإماراتية البيضاء هي خير دليل على أن من آمن بأمر سامٍ فإنه قادر على تحقيقه، فالإرادة متوافرة، والنية طيبة، والإمكانات موجودة، وتزداد يوماً بعد يوم بفضل الإدارة الواعية المتميزة التي تجيد التنمية وتعرف آليات مبتكرة لصناعة الموارد الاقتصادية، وتحسن استقطاب الناس من مختلف الجهات إليها سواء للاستثمار أو السياحة.
m.olaiwi@alroeya.com