أكد فريق علمي صيني في دراسة علمية صادرة حديثاً، أن إحساس الشخص بأنه أصغر من عمره البيولوجي يمثل علامة واضحة على تمتعه بصحة جيدة على مستوى الدماغ.
واعتبر الباحثون هذا الأمر بمثابة مؤشر على صحة الدماغ، والأداء الجيد على مستوى الذاكرة والتركيز، لا سيما عندما يتعلق الأمر بكبار السن، بحسب تقرير لموقع سبرينغ البريطاني.
وتوصلت هذه الدراسة الحديثة إلى أن شعور أي فرد في مرحلة عمرية متقدمة، بأنه أصغر من عمره البيولوجي، يعد نتيجة جيدة لتماسك الدماغ وصحته وسلامته من الأمراض.
وأظهرت التجارب التي انكب عليها العلماء الصينيون مجموعة من البيانات السريرية التي ربطت الإحساس بالسعادة، عندما أخبر المتطوعون أنهم يبدون أصغر من عمرهم الحقيقي بأعوام، ما انعكس إيجاباً على أداء أدمغتهم التي أفرزت هرمونات إضافية، وسهلت بذلك تبادلات الناقلات العصبية وجعلتها أكثر مرونة.
وبدا واضحاً أن المتطوعين الذين شاركوا في هذه الدراسة لم يعانوا من أعراض اكتئابية، حيث ربط الباحثون بين إحساسهم بالفتوة والشباب رغم التجاعيد التي تبدو على بشرتهم، وفسر العلماء الأمر بعلاقته بصحة الدماغ وأدائه الجيد.
وأكد البروفيسور الصيني جانيونج تشي الذي ترأس الفريق العلمي، أن الاضطرابات النفسية وكثرة المشاكل الشخصية تسرّع شيخوخة المخ لدى كثير من الناس، بسبب الاستنزاف الطاقي والوظيفي الذي تتعرض له الأنسجة المخية.
وشارك في هذه الدراسة 68 متطوعاً يتمتعون بصحة جيدة، وتتراوح أعمارهم بين 59 و84 عاماً، حيث وجد العلماء اختلافاً بين عمرهم الحقيقي والعمر الذي يحسون به، كما عملوا على قياس أداء الدماغ في مختلف الأنشطة الذهنية والفكرية التي أجروها أثناء التجارب.