ريم الشامي

فشل الاستجداء القطري والمظلومية المزعومة

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش، أن الحكومة القطرية بتماديها في سياسة تمويل التطرف، وفشلها في استجداء الغرب بالشكاوى والمظلومية المزعومة، لم تعالج رغبة المواطن القطري في حل الأزمة، بل زادتها عمقاً وتوسعاً. وأوضح قرقاش في سلسلة تغريدات على «تويتر» اليوم السبت أن «مرحلة السفر حول العالم واستجداء الدول لم تجُد، ومرحلة توقيع العقود مع الغرب فشلت، ومرحلة الشكوى في المنظمات في طريقها للفشل، والمواطن القطري يدرك أن حكومته بتصرفاتها تعمّق حفرتها وتوسّعَها». وكانت تقارير إخبارية قد كشفت أخيراً عن إنفاق قطر ما لا يقل عن 24 مليون دولار على جماعات الضغط في واشنطن منذ بداية 2017، في حين كان الإنفاق القطري على هذه اللوبيات في الفترة الواقعة ما بين 2015 و2016، أي قبل بداية أزمة الدوحة، عند حدود 8.5 مليون دولار. وقطعت (الإمارات والسعودية والبحرين ومصر) علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر في الخامس من يونيو 2017، بسبب إصرار الدوحة على دعم التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة، والتدخل في شؤون دول المنطقة بالسعي إلى نشر الفوضى وزعزعة استقرار دول المنطقة، إضافة إلى التقارب مع إيران. وفقاًَ للتقرير، أنفقت الدوحة الكثير من الأموال لإجهاض مشروع قانون يعتبر قطر من الدول الراعية للإرهاب تم تقديمه إلى الكونغرس، بحسب ما ذكر شخصان من العاملين في إحدى جماعات الضغط. وأشارت التقارير إلى أن قطر حاولت إحداث تغيير في موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعدما ذكر بشكل صريح أن لقطر تاريخاً طويلاً في دعم الإرهاب، وأن الوقت قد حان كي تتوقف عن ممارساتها. وأكد قرقاش في تغريداته أن «التوجه المرتبك أخطأ الهدف وأفاد مكاتب المحاماة وشركات العلاقات العامة في الغرب، وساعد في خفض البطالة عند المرتزقة، واستمر في تمويل التطرّف، ويبقى أن سياسة الحكومة القطرية لم تعالج رغبة المواطن في فك الأزمة». وأضاف وزير الدولة للشؤون الخارجية «السياسة القطرية الانتهازية الخارجية تكررت في الداخل، فكيف تستوي شعارات (نحن الآن أفضل) و (أبشروا بالخير والعزّ)، مع استجداء ومظلومية واعتماد على المرتزقة لا يليق بقطر وأهلها، الشعوب أذكى من هذا التلاعب». واختتم قرقاش تغريداته بالتأكيد على أن «المنطق الذي يموّل الحوثي ويتوسط بين إسرائيل وحماس، ويتقرب من حزب الله، هو نفسه الذي يدير أزمة المرتبك»، مشدداً على أن «المواطن القطري يريد إنهاء أزمة صنعتها حكومته، وهي لا تعرف غير توجه قادها لأزمتها».

أخبار ذات صلة