مرآة قلم
كنت قد نسيته تماماً، حلم حياتي. نكتشف في فترة متأخرة أن أحلام الطفولة تُنسى بسهولة. وبسهولة أكثر تُذكرنا بها الأيام، إن كتبتها لنا الأقدار مجدداً. طفلة في السادسة من عمري، كانت لي أمنية واحدة. أمنية عميقة وتطلبت مني الانتظار لأكثر من عشرين عاماً. نسيتها حتى الأسبوع الماضي حين أضفت سناب صديقةٍ لصديقتي. في الواقع، كنت قد أضفتها منذ مدة، إلا أني لم أتابعها بشكل حقيقي سوى الأسبوع الماضي وبمحض الصدفة حين كانت تتحدث عن قصة حياتها وتفاصيل السنوات العشر الأخيرة منها.
فوجئت بأنها تحيا الحياة التي طالما تمنيت، منذ كنت طفلة صغيرة جداً. تحياها بتفاصيلها الدقيقة كما رسمتها في مخيلتي. بدا الأمر شديد الغرابة في البداية. تابعت بشغف. الأعجب، أنها بدأت حياتها كما بدأتها، وعانت العقبات والظروف ذاتها التي عانيتها.
كانت إشارة خاصة. تأثرت بها لبضع أيام، حتى نشرت سؤالاً رغبت من خلاله في معرفة إمكانية مرور سواي بهذه التجربة. سعيدة بالردود التي وصلتني وبالتفاعل على حسابي على إنستغرام.
لم يكتب لي أحدهم، إن كانت الحياة التي يتمنى قد تحققت بالفعل بعد ذلك الموقف، إلا أنني متأكدة سأخبركم بذلك قريباً جداً. متأكدة أنني سأكتب مقالة قادمة بتفاصيل أعمق وأقرب.
إلى ذلك الحين، فلتكن هذه رسالتي لي ولكم. رسالة قادمة من المستقبل. e.alyousuf@alroeya.com