داليا نعمة

النفقات التشغيلية والمنافسة تفسحان المجال لشركات العقود الكبرى

توقع فاعلون في قطاع خدمات السياحة أن يشهد السوق حالات اندماج وعمليات استحواذ في العامين المقبلين، نتيجة مستوى المنافسة القوي وارتفاع النفقات التشغيلية في السوق، ما سينجم عنه تقلص عدد الشركات العاملة في القطاع وإفساح المجال أكثر للمجموعات الكبرى ذات العقود مع مؤسسات الدولة. وأشاروا إلى أن ارتفاع الطلب على خدمات السفر إلكترونياً يمثل أبرز التحديات أمام بقاء مكاتب السفر والشركات الصغيرة في القطاع. وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة العابدي للسفريات سعيد العابدي أن التوقعات تشير إلى أن القطاع يتجه لتحولات جذرية في الأعوام القليلة المقبلة، حيث سيكون البقاء فيه للشركات الكبرى فقط. وقال العابدي إن التوسع المتزايد لسوق السفر الإلكتروني قلص الحاجة لمكاتب السفر، عبر تمكين العملاء من تنفيذ جميع إجراءات السفر من دون الحاجة لزيارة مكاتب الخدمات السياحية. ولفت إلى أن عقود العمل مع مؤسسات الدولة تستحوذ على الحصة الأكبر من عمليات السوق، ما يمنح الشركات المتعاقدة مع هذه المؤسسات إمكانية لنمو أعمالها في ظل موجة إندماجات متوقعة في السوق خلال العامين المقبلين. وذكر العابدي أن إقدام شركات الطيران على توفير التذاكر عبر مواقعها الإلكترونية بأسعار أرخص من مكاتب الخدمات السياحية أدى لتراجع الحاجة لهذه الأخيرة بالنسبة للعملاء. بدوره، اعتبر رئيس مجموعة إيرلينك السفر والسياحة في دبي سمير أندراوس أن الاندماجات توحد الأهداف الاستثمارية للشركات وتقلل النفقات التشغيلية، كما تعزز تنافسية الشركات في مواجهة التوسع القوي للمواقع الإلكترونية، موضحاً أن منظومة سوق السفر المحلية مقبلة على تغيرات كبيرة في المستقبل القريب. وأفاد المدير العام لشركة الفيصل للسفريات رياض الفيصل بأن شركات السفر تعيش تحدياً صعباً يتمثل في ارتفاع النفقات، على غرار الضمان المقدم للاتحاد الدولي للنقل الجوي للحصول على الرخصة، إضافة إلى التكاليف التشغيلية، مشيراً إلى أن واقع التوسع الإلكتروني في مجال الحجز والخدمات المتعلقة بالسفر يمثل العبء الأكبر على كاهل قطاع السفر التقليدي.

أخبار ذات صلة