ألوية العمالقة تحرر مركز التحيتا
حررت المقاومة اليمنية مركز مديرية التحيتا، في حين أكدت الشرعية اليمنية أن بقاء ميليشيات الحوثي الإيرانية في الحديدة يطيل أمد الحرب.
وبمشاركة وإسناد من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، تمكنت قوات ألوية العمالقة العاملة ضمن المقاومة اليمنية المشتركة من السيطرة الكاملة على مركز مديرية التحيتا في محافظة الحديدة وأجزاء واسعة من المديرية في عملية عسكرية نوعية أسفرت عن مصرع العشرات في صفوف ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، وأجبرت عناصرها على التقهقر، فيما تقدمت قوات المقاومة نحو إدارة المديرية ومركز شرطة التحيتا، إضافة إلى تمشيطها أوكار وجيوب الميليشيات في مركز المديرية.
كما تمكنت قوات المقاومة اليمنية المشتركة من قطع الطريق الرابط بين مديريتَي زبيد والتحيتا التابعتين لمحافظة الحديدة، وذلك بعد عملية التفاف ناجحة ضمن عملية عسكرية واسعة وكبيرة باتجاه مدينة الحديدة قطعت على إثرها شريان إمداد الميليشيات داخل مركز المديرية ومحاصرتها من محورين في جبهة الساحل الغربي لليمن، ليسرع ذلك سقوط عدد من جبهاتها.
وفي التطورات الميدانية أيضاً، أحرزت قوات الجيش الوطني في اليمن، تقدماً ميدانياً جديداً نحو مركز مديرية كتاف في شمال محافظة صعده.
وقال مصدر عسكري يمني، الجمعة، إن الجيش أحكم سيطرته على عدد من التباب الرملية والمواقع المحاذية للخط الأسفلتي في مديرية كتاف، وذلك إثر اشتباكات عنيفة مع الميليشيات الحوثية الانقلابية.
وأفاد المصدر بأن الجيش شن هجوماً مباغتاً على المواقع التي تسيطر عليها الميليشيات وكبدها خسائر فادحة.
إلى ذلك، حث وزير الخارجية اليمني خالد اليماني الحوثيين على التعامل الجدي مع مقترحات المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث، ودعاهم إلى اغتنام الفرصة الراهنة للسلام «لأنها قد تكون الأخيرة»، كما دعاهم إلى التوقف عن انتظار الدعم من إيران في ظل ما تواجهه من تصعيد أمريكي وإقليمي، وكذلك احتجاجات داخلية.
وشدد اليماني على أهمية تحرير الحديدة «ميناء الحديدة يعد الرئة والشريان الحيوي الذي يتنفس ويتغذى منه الانقلابيون: فعبره يتلقّون السلاح والمساعدات المختلفة من إيران، ما يطيل أمد الحرب، كما أن الميناء يعد قلب الملاحة في منطقة في البحر الأحمر».
وأشار إلى أن الحوثيين «استفادوا من وجودهم في ميناء الحديدة لتهديد سير الملاحة في المنطقة وسرقة واستغلال واحتجاز السفن المارة ونهب المساعدات التي تصل إليه والمخصصة لكل اليمنيين، والمتاجَرة بها في السوق السوداء، ومع اقتراب قوات الشرعية قاموا بتلغيمه عبر زراعة الآلاف من الألغام البحرية المحرمة دولياً».
وحمّل اليماني الحوثيين مسؤولية تدهور الأوضاع الصحية والبيئية في مدينة الحديدة «لم يتساءل أحد بماذا انشغل الحوثيون خلال فترة تهدئة العمليات العسكرية، هل بالبحث عن السلام، أم بتجنيد الشباب الصغير في مختلف مديريات المحافظة وزرع الألغام وحفر الخنادق لتكديس السلاح وتقطيع أوصال المدينة!»، مضيفاً «خلال عمليات الحفر تسببوا في قطع مواسير وإمدادات المياه والكهرباء، ما عقّد الأوضاع الإنسانية بالمدينة وهدد بانتشار الأمراض الخطرة وفي مقدمتها الكوليرا، كما أنهم رفضوا خروج المدنيين إلى مواقع معسكرات الجيش اليمني، حيث أقمنا مراكز طبية وإغاثية، وذلك لأنهم يريدون أن يستخدموهم دروعاً بشرية».
وشدد وزير الخارجية اليمني على أنه «لا يمكن بأي حال أن نقبل بأن تكون لدينا في اليمن ذراع عسكرية تابعة لإيران».