سارة السيد

1*7

في المقال السابق توقفنا عند بيتين ملهمين للشاعر محمد بن شيخان السالمي، مفعمين ببعض من الخصال الفريدة للشيخ سلطان بن زايد بن خليفة آل نهيان والد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهي خصال حميدة غُرست في نفس زايد منذ طفولته والتي فقد فيها والده وهو في الثامنة من عمره، وهي فترة يتعلم فيها الصبي الكثير من الحكمة والفطنة تنمو وتكبر معه في لحظات تسترجع فيها النفس طاقة واسعة تنهل من غرس الطفولة، وذاكرة التربية الجليلة القائمة على تهذيب الأخلاق ورصانة الفكر والإيثار، فيكبر الشاب ليصبح واعياً بقدر مسؤوليته في الحياة.والمتتبع لمسيرة المغفور له الشيخ زايد سيجد فيها الكثير من المواقف الإنسانية الجليلة التي وافقت خصال أبيه، فوهبت لنا زايد الخير الذي كرس حياته لبناء وطن المحبة المتحد بقلوب أبنائه، والمتوهج بصورة زايد الخالدة في أفئدة الجميع، فالشيخ زايد جعل الصحراء في عينه والبحر في قلبه، فسقاهما من حكمته التي جعلت منهما حكاية خالصة بنت الوطن، ووحدت المصير، وأكسبتنا حب زايد الذي أهدانا وطن الخير والنماء.في قصة زايد ووالده زوايا مبهرة، وعطايا مخلصة، فزايد عاش مع والده فترة قصيرة ولكنها غنية بفوائد وفرائد، فولادة زايد في فترة صعبة قاسى فيها العالم وطأة مخاطر الحرب العالمية الأولى وعانت المنطقة من تبعاتها، مهدت لصناعة قائد فذ فطن الحكمة فساقها لبناء وطن يفخر به الجميع.a.alsoori@alroeya.com

أخبار ذات صلة