50 لوحة تحاكي جماليات الخط العربي
يستعرض عشرة فنانين تشكيليين عالميين مهاراتهم في تطويع الخطوط العربية والفنون الهندسية الإسلامية القديمة حداثياً عبر معرض يحمل عنوان «خطوط وألوان»، عازفين على أوتار القلوب سيمفونية الكلمات وموسيقى الحروف بريشة تشكيلية تصطحب الزوار إلى عوالم خيالية بعيداً عن ضجيج الحياة التكنولوجية.
وتتميز الأعمال المشاركة بتنوع الأساليب والتوجهات والمدارس الفنية لكل من الفنانين عبدالله عكار، محمد بستان، حسن مسعودي، مريم جنبريان، علي شيرازي، مير يعقوب، شارل زندروي، مهرداد شوقي، وباباك راشفند.
ويحتضن غاليري «برو آرت» في دبي المعرض الذي يتضمن 50 لوحة ذات أبعاد بصرية متباينة، وعمل الفنانون على إحياء فنون الخط العربي ومزجها بالألوان الحديثة المبتكرة.
وتتيح اللوحات للمتلقي فرصة التعرف إلى جماليات الخط العربي وسهولة تماهيه مع الوسائط والأساليب البصرية المعاصرة، خصوصاً الكولاج والبلاستيك المقوى والمعجون المصبوغ.
وتتنوع ثيمات الأعمال المشاركة في المعرض بين لوحات إيجابية تعانق الحياة بحروف تتوسط قلب العمل مرتكزة على ألوانها المبهجة وهيئتها الهندسية المأخوذة من الطبيعة النباتية لشتلات الزهور، إلى جانب أعمال أخرى يغلب عليها اللون الأصفر الخريفي ونقوش التراث العربي ومزركشات عتيقة.
وتعتمد معظم اللوحات على القطع المكعبة التي تلتقي في مربع كبير، مشكلة تفاصيل بعض العبارات العربية بألوان إيجابية، ليشعر المتلقي من النظرة الأولى بأنها تجمّع لرؤوس بشرية، لكن عند إمعان النظر تتكشف له الكلمات والحروف المتعانقة.
وتتخذ لوحات أخرى أسلوب الصحف والكتب العربية المسطرة بعبارات مكتوبة بالأسود على ورق البردي، وكأنها رسالة تعبر عن الإمكانات الفردية للفنانين المشاركين ومهاراتهم في الرسم بالخط العربي.
تعبّر مجمل الأعمال عن صيغ تشكيلية حديثة أفسح فيها المجال لخيال المتلقي وتمعنه، لكي يصل إلى المفردات البصرية ويشعر بموسيقى الحروف وسيمفونية الكلمات التي لحنتها ريشة الفنانين.
ومزج الفنانون بين الخط العربي والرسم التشكيلي لاكتشاف القوام الهندسي للفنون الإسلامية القديمة، فضلاً عن إعادة إنتاج الأساليب التقليدية بحلة جديدة مبتكرة تحمل السياق نفسه ولكن بلمسات متفردة.