مصدر: حزب الله يقاتل تحت ستار القوات السورية .. لكي لا يحرج الروس
قال مصدران في التحالف الإقليمي الداعم لدمشق إن حزب الله اللبناني يساعد في قيادة وإدارة هجوم تشنه القوات السورية بدعم من روسيا في جنوب البلاد، ما يكشف عن حدود سياسة الولايات المتحدة التي تأمل أن تتمكن موسكو من إخراج إيران والجماعات التي تدعمها من سوريا.
ودور حزب الله في الهجوم الذي يدور قرب الحدود مع الأردن وهضبة الجولان المحتلة يمثل أيضاً تحدياً لإسرائيل التي تريد أن تبقى حروب إيران بالوكالة بمنأى عن حدودها التي هي بمثابة خط صدع في الصراع العربي الإسرائيلي.
وقال أحد المصدرين، وهو قائد عسكري في التحالف الداعم لدمشق، في تصريحات لرويترز «حزب الله مشارك أساسي في هذه المعركة، في التخطيط وإدارة المعركة وقيادة اتجاهات على الأرض». وتابع قائلاً إن الكل يعرف هذا سواء إسرائيل أو الدول الصديقة بل وروسيا أيضاً.
أضاف أن دور حزب الله يشمل توجيه القوات السورية، كما أن الجماعة نشرت أفراداً من قواتها الخاصة.
وقال «استقدمت قوات النخبة إلى هناك عدداً محدوداً من قوات الاحتياط للتحرك لسد أي ثغرة من جهة مدينة درعا تحديداً، ومعالجة أي عقدة قتالية لخبرتهم في معارك المدن».
لكن حزب الله المدعوم من إيران لا يظهر على الساحة بالقدر الذي كان يظهر به من قبل في الحملات السورية، إقراراً منه بمخاطر التصعيد مع إسرائيل.
وقال مسؤول كبير في التحالف الإقليمي الداعم للأسد إن حزب الله يقاتل في الجنوب «تحت ستار القوات السورية، لكي لا يحرج الروس». وقال دبلوماسي أوروبي إنه لا يعتقد أن القوات المدعومة من إيران تشارك «بكامل قوتها».