ترجمة: عمر ياسر

في الصميم

بهدوء وبلا ضجيج، السويد التي لم تكن ضمن قائمة المرشحين تصل للدور ربع النهائي، لتجد نفسها في مواجهة الإنجليز، الذين تجاوزوا مصيدة ركلات الترجيح لأول مرة في تاريخهم بعد ثلاثة محاولات فاشلة، وجاء تفوق الإنجليز على حساب كولومبيا التي تستحق الإشادة على الروح والأداء الذي قدمته في مباراة ماراثونية، وبتأهل السويد وإنجلترا اكتمل عقد الدور ربع النهائي، الذي سيشهد إثارة من نوع مختلف تماما من الذي شهدته البطولة في مراحلها الماضية، وإذا أردنا أن نوضح حجم التحول الذي ستشهده منافسات المرحلة المقبلة، لنتوقف أمام القمة المرتقبة غداً بين البرازيل وبلجيكا، في نهائي مبكر بين اثنين من أقوى المرشحين للفوز باللقب. ثمانية منتخبات حجزت مقعداً لها في الدور ربع النهائي للمونديال الروسي، منها منتخبات كانت خارج دائرة الترشيحات، ولكنها وصلت وفي مقدمتها السويد وروسيا، في الوقت الذي غادرت فيه منتخبات كبيرة كانت مرشحة ولكنها خرجت من الأبواب الخلفية، وبعد نهاية محطة دور الـ 16 لم يتبق سوى الثمانية الكبار، أربعة منها ستواصل التحليق في المونديال، والأربعة الأخرى ستعود لأرض الوطن، ولكن شتان الفارق بين العودة من محطة الكبار، وبين الخروج من الأدوار التمهيدية وعلى أيدي صغار القوم. كلمة أخيرة هل تواصل منتخبات الظل طريقها؟ أم أنها لن تتحمل صخب المونديال في المرحلة المقبلة.

أخبار ذات صلة