حكايات صغيرة
كيف تتعامل مع لاعب منتخب بلادك عندما يهدر ركلة جزاء في بطولة مهمة؟
يعد العامل النفسي مهماً في الرياضية بصورة عامة، ولعبة كرة القدم على وجه الخصوص، لذا فإن بعض الفرق والمنتخبات تهزم نظيراتها بالسلاح المعنوي، عندما تتساوى العوامل الأخرى، مثل البدنية والفنية وغيرها.
العامل النفسي لم يعد من اختصاص الجهاز الفني أو الإداري أو مختص في هذا الجانب فحسب، بل أصبح الجمهور والإعلام يلعبان دوراً مؤثراً في رفع الروح المعنوية أو في خفضها إلى أدنى مستوياتها.
على سبيل المثال، اللاعب الذي يشارك في بطولة مهمة ولديه جمهور يحميه ويدافع عنه ويشجعه في كل الظروف، يخوض المباريات بشجاعة فائقة، لأنه يدرك عند الخسارة أن جمهوره يتفهم منطق اللعبة الشعبية الأولى، ويجد له العذر ويقدم له كل العون حتى يستمر ويطور موهبته من أجل حلم جديد في بطولة مقبلة.
في الجانب الآخر، فإن اللاعب الذي يتوقع من جمهوره وإعلامه المحلي هجوماً لفظياً قاسياً عليه وعلى عائلته في حال الخسارة، يلعب تحت عامل الخوف، ويكون في الأغلب مهزوماً نفسياً، فاقداً للتركيز حتى وإن كان التحضير جيداً خلال التدريب.
إضاعة ركلات الجزاء لها وضع آخر، فالجمهور الواعي يواسي من يضيع ركلة جزاء، أما الجمهور المتهور فإنه يجهّز كل أشكال الرعب أمام اللاعب الذي يفشل في تحقيق الركلة.