إذا أردنا الوقوف أمام مثال حي وواقعي لمعنى التمثيل المشرف أو الخروج بشرف، فلنتوقف أمام ما قدمه منتخبا اليابان والمكسيك أمام بلجيكا والبرازيل في دور الـ 16، فمنتخب السامبا عانى الأمرين أمام عناد المكسيك، التي أتعبت وأرهقت المرشح الأول للفوز بالمونديال، وحسمت الخبرة كفة نيمار ورفقائه بعد معاناة، لتصعد البرازيل وتودع المكسيك البطولة للمرة السابعة من الدور نفسه، وفي الجانب الآخر كاد الساموراي يحدث المفاجأة ويقصي أحد أقوى المرشحين للقب، عندما تقدمت اليابان بهدفين مباغتين في غضون خمس دقائق، قبل أن تقلب بلجيكا الطاولة وتفوز بثلاثة أهداف، لتنهي بذلك مغامرة فرقة الساموراي التي قدمت صورة مشرفة للكرة الآسيوية، قبل أن تغدر بها الثواني الأخيرة وتخرج مرفوعة الرأس.الحلم الياباني كان قريباً والمستحيل كان ممكناً، لولا غدر الثواني الأخيرة التي قتلت الحلم الياباني، لتتأهل بلجيكا لمواجهة البرازيل في نهائي مبكر بين أقوي منتخبين مرشحين للفوز بالمونديال الروسي، فهل تتواصل رقصة السامبا في روسيا؟ أم لزملاء هازارد رأي آخر؟ وماذا عن قمة الأوروغواي وفرنسا التي تمثل تحدياً خاصاً بين كرة أمريكا اللاتينية وأوروبا؟ المونديال دخل مرحلة الإمتاع والاستمتاع.كلمة أخيرةبخروج اليابان من روسيا لم يبق منتخب آسيوي في المونديال، والموعد في آسيا 2019.