ريم الشامي ورهام درويش

بلدية دبي: العمارات التقليدية التاريخية لن تكون عرضة للهدم

تعكف إدارة المباني في بلدية دبي حالياً على تقييم الحالة الإنشائية للأبنية والمحال التجارية في سوق الذهب. وأفاد رئيس قسم تفتيش المباني في البلدية سعيد الفلاسي، بأن التقرير النهائي سيكون جاهزاً الأسبوع المقبل، وسيعرض على اللجنة المعنية بتطوير ودعم سوق الذهب أثناء اجتماع مشترك يُعقد في الأيام المقبلة لاتخاذ الإجراء المناسب من أعمال صيانة أو هدم بحسب حالة المبنى. وأوضح أن سوق الذهب ينقسم إلى قسمين، أولهما مبانٍ حديثة تتمتع بحالة جيدة، والثاني مبانٍ قديمة يجري حالياً حصرها وتقييم حالتها وإخطار مالك المبنى في حال الإحلال أو الاستبدال أو الصيانة. من جهته، أكد مدير إدارة التراث العمراني والآثار في بلدية دبي أحمد محمود، أن المباني التاريخية التي تتوفر فيها عناصر العمارة التقليدية في المنطقة لن تكون عرضة للهدم، بمعزل عن نتيجة التقييم. وأفاد بأن أعمال الصيانة والترميم كفيلة بالحفاظ على تلك المباني بما يضمن سلامة شاغليها، مشيراً إلى أن مكاتب الإدارة موجودة في بيوت تاريخية قديمة مرممة، وأن المنطقة باتت تضم فنادق كثيرة جميعها في بيوت ضمن هذا التصنيف. ويعد سوق الذهب الذي يرجع إلى نحو 80 سنة، امتداداً للنسيج العمراني للسوق الكبير في ديرة والذي يعود إلى 150 سنة، وتضم المنطقة قرابة 300 مبنى تاريخي. وشكلت بلدية دبي أخيراً لجنة تطويرية تضم أعضاءً من ست إدارات، لوضع خطة تطويرية لدعم السوق والوقوف على متطلبات العملاء بهدف تنشيط الحركتين التجارية والسياحية فيه. وبحسب مدير إدارة التراث العمراني والآثار، تمحورت معظم شكاوى تجار المحال حول تطوير المرافق العامة في السوق، وأماكن تحميل وإنزال البضائع والجمهور، فضلاً عن تغيير الأرضيات وغيرها. وأضاف: «يجري حالياً اختيار أسماء مستوحاة من التراث الإماراتي لإطلاقها على بوابات السوق إضافة إلى ترقيمها، كما عرضنا على التجار أربع عينات من الأرضيات، وأجرينا لهم استبياناً للرأي لاختيار أفضلها واستبدالها بأرضية السوق الحالية». وأردف «تتولى الإدارة دوراً رقابياً ضمن أعمال اللجنة لتصحيح بعض المظاهر السلبية التي طرأت على مباني السوق، وجرى التنسيق مع هيئة كهرباء ومياه دبي، واتصالات لإزالة الأسلاك المتشابكة وترتيب مظهرها، وإخطار الملاك بعدم نشر الملابس في الشرفات حفاظاً على المظهر العام».

أخبار ذات صلة