انفجارات هائلة في مستودعات لجيش الأسد
هزّت انفجارات هائلة مستودعات تابعة لجيش النظام السوري في محافظة درعا، في حين أكدت عمّان وجود 95 ألف نازح قرب الشريط الحدودي بين سوريا والأردن. وفي منطقة سورية أخرى، شرعت مدينة الرقة السورية في الكشف عن المقابر الجماعية التي خلفها تنظيم داعش الإرهابي.
وقالت مصادر في المعارضة السورية إن «انفجارات قوية جداً هزت بلدة محجة (45 كم شمال مدينة درعا) مصدرها مستودعات أسلحة شرق جسر محجة تخضع لسيطرة القوات الحكومية وتتخذها قوات إيرانية ومقاتلو حزب الله مقرا لها».
وبيّنت المصادر أن «المستودعات تعرضت على الأغلب لقصف صاروخي وربما قصف جوي إسرائيلي باعتبارها بعيدة عن مناطق سيطرة المعارضة السورية».
وأكد الجيش الأردني الثلاثاء إبقاء الحدود مع سوريا، حيث يتجمع عشرات آلاف النازحين من المعارك الجارية في منطقة درعا، مغلقة.
وذكر قائد المنطقة العسكرية الشمالية في القوات المسلحة الأردنية العميد خالد المساعيد أن «عدد النازحين السوريين قرب الشريط الحدودي بين سوريا والمملكة بلغ نحو 95 ألفاً، فروا نتيجة العمليات العسكرية الأخيرة»، مضيفاً «الحدود مغلقة والجيش يتعامل بحذر شديد مع النازحين قرب الحدود متحسباً لبعض المندسين، لأن هناك بعض العناصر التي يمكن أن تستغل هذا الظرف لمحاولة تنفيذ أجندة خاصة».
وأشار إلى احتمال وجود «مندسين بين النازحين قرب الحدود يمتلكون سلاحاً ويتنكرون بلباس نساء وهويات مزورة».
إلى ذلك، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش المجتمع الدولي الى تقديم المساعدة التقنية لمجموعة محلية في مدينة الرقة في شمال سوريا، المعقل السابق لتنظيم داعش الإرهابي، تعمل على فتح المقابر الجماعية والتعرف على أصحاب رفات آلاف الجثث.
وبيّنت المنظمة في تقرير أنه «يجب دعم مجموعة محلية تعمل لكشف مقابر جماعية في شمال شرق سوريا كانت تحت سيطرة داعش وتقديم المساعدة التقنية لها لحفظ الأدلة على جرائم محتملة والتعرف إلى الرفات».
وأشارت إلى أن «تحديد الأشخاص المفقودين والحفاظ على الأدلة لمحاكمات المحتملة آثار على العدالة في سوريا ككل».
وخلال أكثر من ثلاثة أعوام من سيطرته على المدينة، نفذ التنظيم المتطرف عمليات قتل وإعدام جماعية. وتقدّر السلطات المحلية مقتل الآلاف خلال معركة استعادة المدينة تم دفن كثيرين منهم على عجل، ومنهم من بقيت جثثهم تحت الأنقاض.
وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية مدعومة أمريكياً، من طرد التنظيم من المدينة في أكتوبر بعد أشهر من المعارك والغارات الكثيفة.
وأفادت مديرة قسم الطوارئ بالوكالة في المنظمة برايانكا موتابارثي عن وجود «تسع مقابر جماعية على الأقل في مدينة الرقة، في كل منها عشرات الجثث إن لم تكن المئات، ما يجعل استخراج الجثث مهمة غير سهلة».
وشددت على أن المساعدة التقنية ضرورية لتوفير الأجوبة للعائلات وعدم إلحاق الضرر أو «تدمير الأدلة الحاسمة لجهود العدالة المستقبلية».