ريم الشامي

أكبر مشجع في المونديال

لا يعترف شغف كرة القدم بالسن أو الجنس أو الجنسية أو المستوى التعليمي وهو ما أكده المشجع الفيتنامي تشان هوبي صاحب الـ 95 عاماً والذي شد الرحال من موطنه الأصلي فيتنام نحو العاصمة الروسية موسكو خصيصاً لمتابعة مباريات نهائي كأس العالم 2018 المنظم حالياً على الأراضي الروسية من داخل الملعب. ووفقاً لمركز إصدار بطاقات الهوية الخاصة بالمشجعين والتابع للجنة المنظمة للبطولة، فإن هوبي يعد الأكبر سناً بين محبي الكرة القدم الواصلين إلى روسياً أخيراً، بعدما تنقل برفقة حفيده الأصغر قادماً من مقاطعة هاتين الفيتنامية لمشاهدة المونديال من داخل الملاعب. امتنان يشعر هوب مثل العديد من الفيتناميين، بالامتنان العميق لروسيا عقب حرب الأمريكيين، ما يجعله مهتماً بكل ما يحدث في الأراضي الروسية «في الماضي كنت أقرأ الكثير من الكتب، المجلات والصحف، ولكن الآن مع تقدم السن وضعف البصر استمع إلى الراديو فقط وأشاهد أحياناً القنوات الفضائية كما أهتم بالأخبار القادمة من روسيا تحديداً». ولا ينسى العجوز الفيتنامي إبداء إعجابه بالتنظيم الروسي للمونديال مؤكداً أنه الأفضل من وجهة نظره فضلاً عن الاهتمام الكبير بأمن المشجعين على حد تعبيره «أعتقد أن روسيا نجحت تماماً، في تنظيم نهائيات كأس العالم بشكل رائع جداً، كل شيء هنا جميل وممتع كما أن جميع العاملين في مجال التنظيم والأمن ودودون للغاية سواء كانوا من الروس أو الأجانب». على الرغم من عدم تمكن منتخب بلاده من التأهل إلى النهائيات، إلا أن العجوز الفيتنامي الذي لا يشجع منتخباً محدداً بقدر ما يعيش كرة القدم الجميلة على حد قوله، كان حريصاً على الحضور في الحدث الكروي الأبرز على مستوى العالم. ولم يتمكن هوبي من الحصول سوى على بطاقة مباراة وحيدة في العاصمة موسكو، بيد أن ذلك لم يمنعه من تسجيل اسمه في سجلات التاريخ كأحد الشاهدين على المونديال الروسي كما بين لوكالة سبوتنيك الروسية. ورأى الرجل، الذي شهد الحرب الفيتنامية الأمريكية، أن البطولة الحالية هي الأفضل في تاريخ النهائيات التي شاهدها، بفضل ما وصفه بالتنظيم الجيد للحكومة الروسية والاهتمام البالغ بالمشجعين الأجانب خصوصاً من ناحية الأمن. عشق لا يرى تشان هوبي أي حرج بالنسبة لتقدم سنه أو ما يمنعه من السفر خصيصاً لمشاهدة مباريات كرة القدم خصوصاً أنه أحد محبي اللعبة الشعبية الأولى في العالم، الأمر الذي قد لا يتاح له مرة أخرى في حياته على حد تعبيره. ويشعر هوبي أنه لا يزال بصحة جيدة تمكنه من التنقل بحرية وبالتالي مشاهدة النهائيات «أنا من أشد المعجبين بكرة القدم وبرغم أنني أبلغ من العمر 95 عاماً الآن، لكنني لا أزال أشعر بأنني أمتلك القوة الكافية لتمكنني من السفر إلى أي مكان في العالم لمشاهدة هذه اللعبة، أعتقد أن البطولة حتى لو كانت في بلد آخر كنت سأسفر إليها». وأضاف «للأسف لم أتمكن من الحصول سوى على بطاقة وحيدة لمباراة المنتخبين المغربي والبرتغالي على ملعب لوجينكي في موسكو التي شاهدتها بصحبة أفراد عائلتي من داخل الملعب فيما اضطررت لمشاهدة بقية المباريات عبر الشاشات المنتشرة في العاصمة الروسية». رحلة عن الرحلة من فيتنام إلى روسيا، أكد هوبي «صحيح أن الرحلة كانت طويلة جداً منذ حصولي على بطاقة المشجع لكنها كانت مميزة بالنسبة لي، كان عليّ أن أكون هنا كما أن الجميع في الأسرة شجعوني على ذلك». وأردف «أصبت بالدهشة عندما شاهدت الكم الهائل من المشجعين داخل الملعب والأجواء الاحتفالية، لم أعتد على مشاهدة هذا العدد من جماهير كرة القدم من قبل». وأشار هوبي إلى أنها ليست المرة التي يزور فيها روسيا قد سبق له أن زار البلد مترامي الأطراف من قبل كسائح لزيارة معالم مدينة موسكو وفي مقدمتها قصر الكرملين « يعيش عدد كبير من أقاربي ويعملون في موسكو لذلك لم يكن الأمر غريباً عليّ فقد قرروا جميعهم الذهاب معي إلى ملعب المباراة». وأضاف «سبق أن زرت موسكو قبل سنوات وأتذكر عدة أماكن بها مثل مزار القائد السوفيتي الراحل فلاديمير لينين إضافة لمتنزه فدنخا الشهير الواقع في أطراف المدينة».

أخبار ذات صلة