270 ألف نازح من درعا
أطلقت المعارضة السورية في محافظة درعا، النفير العام، ودعت كل شخص قادر على حمل السلاح إلى الالتحاق بالجبهات ضد قوات الأسد، فيما وثقت الأمم المتحدة نزوح نحو 270 ألف سوري على مدى الأسبوعين الماضيين؛ بعد اندلاع القتال في المحافظة الواقعة جنوبي البلاد.
وكانت قوات النظام السوري والميليشيات المتحالفه معها أطلقوا عملية عسكرية ضد المحافظة في 19 يونيو الماضي. من جهته، أعلن فريق الأزمة التابع للمعارضة السورية، في بيان اليوم الاثنين «نرفض الشروط الروسية ونعلن النفير العام لحرب الاستقلال والتحرير الشعبية، وندعو كل شخص قادر على حمل السلاح إلى التوجه إلى أقرب نقطة قتال ومواجهة إلى أن تصدر البيانات اللاحقة التي تحددها القيادة العسكرية». وقال الفريق «نظراً إلى ضبابية الرؤية والطرح، وعدم الوضوح في محاور التفاوض بشكل يثير الشكوك، فضلاً عن تعنت الروس، فإنه تشكّل لدينا سبب كاف لعدم الثقة بهم وللخوف المبرر والمشروع على أبنائنا في الجيش السوري الحر بعد انتهاء المفاوضات وتسليم السلاح». وأضاف فريق الأزمة «نؤكد لأهلنا جميعاً أن أي اتفاق لن يكون ملزماً لحوران ولأهلها، ما لم يتم التوقيع عليه من جميع المشاركين في الفريق التفاوضي مدنيين وعسكريين، وأي إعلان لاتفاق دون ذلك يعتبر ممثلاً لمن وقع عليه كأشخاص عاديين دون أي صفة اعتبارية». إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عزمه إجراء مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بشأن وقف إطلاق النار في جنوب سوريا وسبل إيصال المساعدات إلى السوريين النازحين من جراء القتال فيها. وأشار، بعد اجتماعه بممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن ستيفانو سيفري «أتطلع إلى حوار صادق وعميق مع لافروف لبحث كيفية التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وضمان بقاء السكان على أرضهم وإيصال المساعدات إليهم». وأغلق الأردن، الذي يستضيف بالفعل نحو 2. 1 مليون لاجئ سوري، حدوده الشمالية في عام 2016، وأكد منذ انطلاق عملية درعا أنه لا يعتزم فتحها. وذكر رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، الأحد، أن لدى بلاده معلومات مؤكدة بوجود مسلحين بين المجموعات التي تريد دخول الأردن من سوريا، مدافعاً بذلك عن قرار بلاده عدم استضافة المزيد من اللاجئين السوريين.
وأعلن الجيش الأردني الاثنين، إدخال 26 شاحنة مساعدات عبر الحدود إلى سوريا.
وقال مدير التوجيه المعنوي في الجيش الأردني العميد عودة شديفات إن القوات المسلحة الأردنية تمكنت حتى مساء أمس، من الإشراف على إدخال كميات كبيرة من المواد الغذائية والإغاثية، مشيراً إلى أن جزءاً كبيراً من هذه المساعدات مُقدّمة من قبل المواطنين، وهناك جزء من القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية، إضافة إلى عدد من المنظمات الدولية الإغاثية.