نعم .. ولا
تتشابه تعابير الوجه مع أشكال الفراشات إلى حدٍّ كبير، فمنها المُلَوَّن كالأحمر عند الغضب، والأصفر عند الخوف، والوردي عند الخجل، والأخضر عند المرض، والأزرق عند الاختناق، والبنفسجي عند التسمم، والأسود عند الحزن، والأبيض عند الموت، وكذلك منها المُمَيَّز واللافت للنظر، أو المدهش حد العجب، ولهذا كلاهما أي (الفراسة والفراشة) يمران بأربع مراحل متفاوتة أثناء دورة حياتهما.
• البيضة: هي المرحلة الأولى من حياة «الفِراسة»، حيث يتم تحديد الطباع أو خصائص الشخصية من خلال شكل الجسم والملامح، إذ إن المظهر الخارجي يعرض صورة مُكَبَّرة للنواة الحقيقية الخاصة بتكوين الإنسان من الداخل.
• اليرقة: وهي المرحلة التي تفقس بداخلها بيوض أهم النتائج التحليلية، إلى أن تُحدَّد نقطة الفصل بين الخير والشر في تصرفات الفرد، وبهذا تخرج يرقة تحليل صغيرة تتغذى بنهم على المعلومات المُعطية والخبرات المكتسبة.
• الشرنقة: وتسمى بمرحلة «كشف المميزات والعيوب الشخصية»، وذلك لمعرفة نقاط القوة أو الضعف، بعيداً عن الخزعبلات والعرافة والتنجيم، كما يمكن من خلالها التعرف إلى مستوى الطبقة الاجتماعية وتقييم الفروقات الفردية، ولهذا يضطر البعض إلى الانسلاخ المؤلم عن طبعه الأصلي في سبيل «التَّشرنق» أمام الناس. • الفراشة: وهي المرحلة الأخيرة، وتكون بالطيران كالفراشة فوق بساتين «علم الفراسة» المعروف باسم (السيكوجونومي).
e.alhashimi@alroeya.com