ترجمة: عمر ياسر

في الصميم

في ليلة واحدة خرجت الأرجنتين والبرتغال على يد فرنسا والأوروغواي، وخرج معهما ميسي ورونالدو من روسيا، فرنسا بالعقلية الجماعية تفوقت، وتميزت الأوروغواي بالقتال فتأهلت، ومعها سقطت نظرية النجم الأوحد بسقوط أرجنتين ميسي ورونالدو البرتغال، وأكدت روسيا أن كرة القدم لم يعد فيها مكان للأساطير، فهل تنتهي وتتوقف المقارنات بين اللاعبين وتتفرغ الجماهير لمتابعة من يستحقون نجومية المونديال؟ أم إن المقارنات بين ميسي ورونالدو ستبقى قائمة ولن تنتهي، على الرغم من مغادرتهما معاً في الليلة ذاتها. فشل ميسي في تحقيق حلم الأرجنتين المونديالي، وسقط رونالدو في تكرار المشهد الأوروبي في الظهور الأخير لهما على مسرح المونديال، خرجت الأرجنتين وودعت البرتغال، وسبقتهما ألمانيا حاملة اللقب، وغابت إيطاليا عن مسرح المونديال للمرة الأولى في تاريخها، وأمام جميع تلك المحطات دروس وعبر، تؤكد أن عالم المستديرة لا يتوقف عند حدود واحدة، ولا ينحاز للتاريخ ولا للأسماء بقدر احترامه لمن يعمل ويجتهد، لذا سطع نجم مبابي الفرنسي وكافاني الأوروغواياني وبانتظار المزيد، وعلى أصحاب التاريخ إعادة ترتيب أوراقهم التي بعثرها المونديال الروسي، إذا أرادوا بالفعل العودة، التي لن تتحقق بالأمنيات، بل بالعمل والتخطيط، وقبل كل شيء مواجهة الواقع وإعادة صياغته. كلمة أخيرة روسيا وضعت حداً للجدل الأزلي بين ميسي وكريستيانو، وأبعدتهما معاً عن المونديال في ليلة واحدة، فهل انتهت الرحلة؟

أخبار ذات صلة