جزمت دراسة حديثة بأن الإرهاق من الأعراض غير المعروفة تقريباً لالتهاب بطانة الرحم والذي يمكن أن يساعد على تشخيص هذه الحالة وتحسين نوعية حياة ملايين النساء اللاتي يعانين من هذا المرض.
ووفقاً لصحيفة الإندبندنت البريطانية، فإن الباحثين وجدوا أن النساء اللاتي يتم تشخيص إصابتهن بمرض التهاب بطانة الرحم تزيد فرصة إصابتهن بالإرهاق المزمن بنسبة مرتين على الأقل. وقالت البروفيسور بريجيت لينرز من المشفى الجامعي في زيوريخ، التي قادت فريق البحث، أن «هذه النتائج تبين أن التهاب بطانة الرحم له تأثير في الإرهاق المزمن مستقل عن باقي العوامل وأنه يمكن تصنيفه على أنه من أعراض الإصابة بهذا المرض».
كما أن هذه الدراسة تعني أيضاً أن معالجة الإرهاق ضمن الرعاية الطبية لمرض التهاب بطانة الرحم من شأنه أن يعمل على تحسين حياة المرأة المصابة بهذا المرض بشكل ملحوظ. والتهاب بطانة الرحم هو مرض نسائي يصيب نحو ستة إلى عشرة في المئة من النساء ويعني أن الخلايا التي تنمو عادة داخل الرحم تتطور في مناطق أخرى من منقطة الحوض. ويمكن أن يسبب هذا المرض آلاماً مبرحة وحتى العقم لدى المرأة. ولكن بسبب الأنواع المتنوعة لأعراض هذا المرض والمناطق المختلفة التي يمكن أن تنمو فيها الخلايا يكون من الصعب أحيانا تشخيصه. وفي بعض الأحيان يتطلب الأمر تدخلاً جراحياً لإزالة خلايات بطانة الرحم.
وأجرت البروفيسور بريجيت لينرز مع فريق دراستها على 1.120 ألف امرأة، بما في ذلك 560 امرأة مصابة بالتهاب بطانة الرحم، في مشافي في سويسر وألمانيا والنمسا. ووجدت الدراسة أن 50.7 بالمائة من النساء اللاتي يعانين من التهاب بطانة الرحم يعانين أيضاً من الإرهاق المزمن، مقارنة مع 22.4 في المئة من النساء غير المصابات بهذا المرض.