نعم .. ولا

أقيمت أول بطولة عالمية لكرة (الندم) في نادي البشرية على أرض ملعب «القلب» وسط ساحة «الصدر» الكبرى، بين منتخب النفس اللوامة ومنتخب النفس الأمَّارة بالسوء، في مبارياتٍ تنافسية تُعرف باسم (يأس العالم)، وقد استضافتها دولة «الروح» الديمقراطية، منذ نشأة الإنسان إلى ما لا نهاية، فالحقيقة أن هذه البطولة تعتمد على تصفيات الضمائر وتنقية السرائر للتأهّل والوصول إلى النهائيات. تدور أهمية المنافسة حول تدارك الخطأ والعمل الجاد على تصحيحه عند وقوعه، كما تدخل جميع المحاولات في مجموعات لا تعتمد على القُرعة بتاتاً، وإنما على النية الخالصة في تعديل ما قد حدث فعلاً، وذلك لتجنب اللعب بِكُرَة الندم الحارقة، حيث إن حرقة الأسف قد تفوق حرارة باطن الأرض أحياناً، ولهذا تُقسَّم المنتخبات المتأهلة إلى ثماني مجموعات مختلفة، يحتوي كل منها على فريق «غلطة» واحدة فقط، ويتم اختيار الفرق المشاركة وفقاً لحجم الزلة، حيث لا يجوز وجود فريقين من نفس المستوى في نفس المجموعة باستثناء الجرائم طبعاً. يتم إعلان الفائز عند تخليه عن فكرة الفوز بمونديال (اليأس) المزعوم، فيكون الخاسر الأول هو المنتصر الأكبر، بمعنى أننا كلما أسرعنا في الانتهاء والخروج من تصفية النفوس في مباراة الشر، أسرعنا بالدخول والفوز في مباراة الخير. e.alhashimi@alroeya.com

أخبار ذات صلة