تحيا مصر
يحتفل الشعب المصري العظيم بإزالة حكم جماعة الإخوان الإرهابية في ذكرى ثورة 30 يونيو.
لقد نجح الشعب المصري في ذلك اليوم بأن يؤكد هويته، وأن يحافظ على تاريخه وعلى مستقبله، فالمصريون - بوضوح - مع منطق الدولة، ومع حُسن الجوار، وضد التطرف وضد الإرهاب، واستمرار حكم الإخوان كان يعني ببساطة التدخل السلبي في شؤون الدول العربية والإسلامية، ودعم جماعات الإرهاب وفكر الغلو، وكل ذلك مقدمة لانهيار الدولة المصرية، أكبر وأقدم دولة عربية، ما يعني انكشاف العرب تماماً أمام مشروع الفوضى.
أهم ما يميز ثورة 30 يونيو، أنها هزمت فكر الإخوان، مثلما هزمت الجماعة، وأنها عكست وعي الشارع قبل وعي النخبة، وحين أراد المتآمرون اتخاذ مصر محور ارتكاز لتغيير شكل المنطقة وتدميرها، انقلب السحر على الساحر، وجاءت ثورة 30 يونيو ضربة قاصمة للإسلام السياسي ومشروع الخراب العابر للحدود.
يستشهد المختصون بالانتصار المصري في أكتوبر 1973 باعتباره لحظة مضيئة تعبّر عن ثمار التضامن العربي والعمل المشترك، وفي رأيي، أن ثورة 30 يونيو لا تقل إشراقاً، فتضامن السعودية والإمارات والكويت والبحرين والأردن مع مصر لعب دوراً رئيساً في إحباط المؤامرة التي استهدفت المصريين والعرب. بعد عزل الرئيس محمد مرسي، أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بياناً يتضامن مع الإخوان، فالعلاقة بين الطرفين قديمة، يكفي أن أدبيات سيد قطب تعد مرجعاً لدى حزب الدعوة، ومن قبله الثورة الإسلاموية في إيران. a.adnan@alroeya.com