في التسعين
نحتاج إلى قرار حاسم يمكننا من العمل على الكرة الإماراتية بشكل صحيح، حتى وإن بدأنا من الصفر، فذلك أفضل من حالة العشوائية التي نعيشها الآن، ونبني عليها أحلام وطموحات أكبر من الواقع.
لكن من الصعب الوصول إلى نقطة تهم الصالح العام كروياً، في ظل تركيز كل الأطراف على الأندية وتحقيق الأهداف الخاصة بهم بعيداً عن المنتخبات، ومع رمي كل إداري مسؤول المسؤولية اتجاه الآخر، وكأنهم ينتظرون فشل فلان وعلان من أجل الوصول إلى المقعد وهكذا.
التكاتف مطلوب لإيجاد صيغة محددة تمكننا من وضع آلية وخطة حقيقية تطبق على أرض الواقع وأن نبدأ في ذلك بأسرع وقت ممكن، لأننا على ثقة تامة بأن الأوضاع الكروية ستصل أسوأ حالاتها بعد كأس آسيا 2019.
ولا أدري لماذا لا نريد الاستفادة من تجارب الآخرين، شاهدنا منتخبي اليابان وكوريا الجنوبية، يضمان عدداً من اللاعبين الشباب الذين تم ابتعاثهم منذ الصغر والآن وصلوا إلى مرحلة عالية من النضج الكروي وباتوا مطلباً للأندية الأوروبية.
في حين نطمح نحن في منافسة هؤلاء، عن طريق أسماء مزاجية يمكن أن تكون في أفضل حالاتها وأحياناً في أسوأ صورة يمكن رؤيتها في كرة القدم، حيث لا توجد ضمانات عليهم وكل مرة يظهرون بشكل حسب المزاج.
لذلك من المهم أن نعيد النظر على وضعنا، وأن نرفع من فكر المواهب الصغيرة التي لدينا، وأن نجعل طموحهم الاحتراف في أوروبا وتحقيق الأمجاد للمنتخبات وليس لعب الكرة من أجل العقود الفخمة التي لدينا.
f.salem@alroeya.com