CNN الاقتصادية

قيادة المرأة السعودية للسيارة، هو الحدث الأبرز خلال الأسبوع الماضي. تلك الحصاة التي يريد الغرب أن تتعثر بها المملكة العربية السعودية قد زالت. المطلب الحقوقي الشهير انتهى، مواكبة العالم بدأت، ومرحلة جديدة للمرأة السعودية قد تفتحت آفاقها.الموضوع يتعدى الجلوس خلف مقود السيارة، هو ليس قيادة مركبة بقدر ما هو قيادة مستقبل، واستقلالية كانت السعودية بحاجتها فعلاً..قبل سنوات أدرت جلسة حوارية لناشطات من المملكة العربية السعودية، كنّ يعبرن عن مشاعر الرفض لقانون الولاية، وتحديداً في المجال التجاري. كانت الحكايات تتمحور حول نساء مجتهدات بدأن أعمالهن التجارية وحققن النجاحات، لكن بسبب الولاية لم يكن قادرات على الإدارة الكلية لممتلكاتهن، مما جعل بعضهن يتعرضن للابتزاز والسرقات من أولياء أمورهن. وتساءلت الناشطات: إذا كانت السعودية قوية وذكية كفاية .. فلماذا لا تقوى على التصرف في أنشطتها التجارية كاملة؟أما الرفض الذي يقابله بعض المجتمع السعودي تجاه القيادة، فقد أخذني إلى ذاكرة البحرين .. حيث عارض جزء من المجتمع وأولياء الأمور دخول الفتيات إلى المدرسة في مطلع القرن الماضي، لا لأسباب دينية، فدين الإسلام السمح هو الذي بدأ قرآنه بفعل اقرأ، ولكن لأسباب مجتمعية كانت ترى في تعليم المرأة عيباً، لكن سرعان ما تبدل الأمر، وصار المعارضون هم أكثر الناس رغبة في حصول بناتهن على التعليم.كل جديد يواجه الرفض في بدايته، هذه الفطرة الإنسانية .. لكن كلي ثقة بأن المرأة السعودية أمامها الكثير لتنجزه وتحققه خلال الفترة القادمة، وكلنا نفخر بها.

أخبار ذات صلة