جاليات
أزعم أنني من أكثر العارفين بالأضرار والآثار الجانبيّة للمضادات الحيويّة (بكافة أشكالها وأنواعها) على الجسم البشري، والمتمثّلة بأذيّة الجهاز الهضمي، والحساسية المفرطة، وانخفاض نسبة مناعة الجسم.
ومن الأجدى استبدالها بالمضادات الحيوية الطبيعيّة، لامتلاكها خصائص مضادة للجراثيم، والتي يتصدرها «الثوم»، الذي يعتبر علاجاً فعالاً ضد العديد من أشكال الجراثيم، وحتى المستعصية منها، مثل مرض السل المعروف بمقاومته للكثير من المضادات الحيويّة المعروفة.
وكذلك «العسل»، الذي يستخدم في معالجة العديد من الأمراض، ومنها الحروق، والتقرّحات الجلدية، والجروح المزمنة، لاحتوائه على مركب بيروكسيد الهيدروجين المضاد لها.
ومن ثم يبرز دور «الزنجبيل»، الذي يقضي على الكثير من سلالات الجراثيم، ومكافحة دوار البحر، وانخفاض مستويات سكر الدم، والعديد جداً من التهابات الطرق التنفسيّة العليا.
إضافة إلى «القرنفل»، المستخدم قديماً في علاج الأسنان واللثة، حيث أثبتت العديد من الأبحاث الحديثة أن مستخلص «ماء القرنفل»، يمكن أن يكون فعالاً جداً ضد العديد من أنواع الجراثيم، بما فيها الإشريكية القولونيّة.
كذلك يبرز دور «الزعتر البري»، القادر على تعزيز الجهاز المناعي، إضافة إلى فعاليته المضادة للأكسدة، وخصائصه المضادة للالتهاب، حيث يصنّف «زيت الزعتر» من أكثر المضادات الحيويّة فعالية وقدرة على تثبيط وقتل الجراثيم والفيروسات.
في الختام.. فإن استخدام المضادات الطبيعية بشكل عفوي لا تضمن السلامة دائماً، باعتبار أن زيادة بعض الجرعات، يمكن أن تُؤثر سلباً على أمراض أخرى، مثل إمكانية حدوث نزيف حادٍّ نتيجة تناول الثوم المطبوخ بكميات فائضة للأشخاص الذين يتناولون أدوية مضادة لتخثر الدم، وبذلك فإن «الاتجاه نحو الطبيعة بحذر.. هو الحل».
محامية