هلا صغبيني

بالمناسبة

تتناول مسرحية (ثورة الموتى) للكاتب الأمريكي أروين شو موضوع الحرب، وقد تكون واحدة من أهم الأعمال الأدبية والفنية المعاصرة التي كشفت عن الوجه القبيح للحروب عامة، وقد بلغ من إعجاب النقاد بها أنها صنفت عند ظهورها ضمن أفضل 20 عملاً في المسرح الأمريكي الحديث. كتبت المسرحية عام 1935 بغرض المشاركة في إحدى مسابقات التأليف المسرحي، لكنها وصلت متأخرة أسبوعين عن موعد انتهاء المسابقة. ولحسن الحظ فإن لجنة التحكيم لم ترم بها في سلة المهملات برغم مخالفتها شرط الموعد، فقرئت، وكانت النتيجة قراراً اتخذ بنشرها في واحدة من أهم المجلات المتخصصة في المسرح، الأمر الذي كان وراء انطلاق (أروين شو) باعتباره اسماً لامعاً في عالم الأدب. ما يلفت الانتباه في الحادثة سلوك لجنة التحكيم، إذ قدرت اللجنة أن الأصل في المسابقات هو الكشف عن الطاقات الإبداعية، وأن عملاً ما قد يخالف الشروط المعلنة، لكن ذلك لا يعني إهماله. ولنا أن نتصور حجم الخسارة لو أن لجنة التحكيم أراحت رأسها، ورمت بالعمل لوصوله متأخراً! وللأسف فإن كثيراً من هذا يحدث في عالمنا، ونفقد بسببه مبدعين كان يمكن أن يكونوا إضافة حقيقية في عالم الأدب والفن. i.aboshkair@alroeya.com

أخبار ذات صلة