جاليات
مع دخول الامتحانات الجامعيّة بكل أشكالها وأنواعها حيّز الحضور بعد عام دراسي طويل، يبدأ معظم الطلاب برفع شعار«الدراسة مملة»، لكثافتها وضخامتها وتشعّبها.لذلك يجب على الجميع إيجاد معادلة ضامنة لحفظ وفهم المنهاج، بالتوازي مع تحقيق الراحة النفسيّة للطلاب، وتحقيق أعلى درجات النجاح والتفوق.ومن منطلق شخصي وعملي أجد أن تفعيل ثنائيّة الترفيه والترويح عن النفس، من أهم العوامل المؤدية إلى التوازن المطلوب، لضمانها متلازمة سلامة «النفس، والعقل»، والتي يمكن أن تتحقق عبر بضع وصفات وأفكار.يتصدرها قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء، لخلقها نوعاً من الحوارات والأحاديث المضحكة والمبهجة للنفس، بعيداً عن الروتين القاتل والمدمّر، كذلك القراءة باعتبارها غذاء الروح التي لا تقتل الوقت فحسب، وإنما تُؤمّن التجوّل في أروقة عقول مُؤلفيها، ومن ثم المتعة في اكتشاف المجهول، وسبر أغوار المعرفة.إضافة إلى اعتماد الرياضة اليوميّة للحفاظ على الوزن المثالي، وتفتّح العقل لاستيعاب الكم الهائل من المعلومات، مثل «الجري، أو ممارسة ألعاب الكرات المختلفة، أو أي رياضة أخرى».وكذلك اعتماد بعض ألعاب الفيديو، باعتبارها لا تدخل اللاعب في عالمها فقط، بل تجعله يخرج بالكثير من العبر والدروس المفيدة مثل: «الشرف، احترام الكلمة، السعي نحو تحقيق الغاية مهما كانت الصعاب».والأهم في ذلك قضاؤها على الملل والكسل، خصوصاً أنها تبعث على زيادة حركة تدفق الأدرينالين في العروق أثناء اللعب خشية الخسارة.في الختام .. يجب التأكيد على تحقيق التوازن بين الترفيه والدراسة، واعتماد وسائل الترفيه بشكل جزئي، لإبعاد ثنائيّة التضارب وضياع الوقت.محامية