Ayman Saleh

منذ يومين أعلنت بصفتي القائد العام في البيت الأحكام العرفية، وأصدرت مجموعة قرارات تتعلق باستخدام أجهزة الآيباد، وتقنين استخدامها إلى ساعة واحدة يومياً، هذه القرارات أخذت ترحيباً من قبل أعضاء المجلس الأمني من في البيت «زوجتي»، وهي من كانت تطالب بقرارات كهذه منذ زمن بعيد، لكن كنت أنا من يعارض بضغط مركز من جماعات الضغط «الأطفال» المعارضة، مع استخدامهم أسلوب الترهيب والترغيب معي، وهم يعلمون جيداً أن قلبي من النوع الذي يخضع للضغوط، خصوصاً لو تصاحبت مع دموع التماسيح.قرارتي بالطبع لم تعجب طفليَّ، وقابلاها بالتنديد والتصريحات الغاضبة المتمثلة بعدم منحي قبلة ما قبل النوم وقبلة الصباح، وكذلك قبلة العودة من المدرسة، لكن وبضغط واضح من مجلس الأمن أصررت على شرعية قرارتي، وطالبت بتنفيذها بالقوة تحت الفصل السابع، الأمر الذي أثار موجة غضب عارمة انتهت بإعلاني الأحكام العرفية. الأمر الذي دفع أطفالي إلى البقاء في موقعهم «غرفتهم» مع خوفي من محاولة تنفيذ انقلاب تمثل باللجوء إلى مجلس الأمن نفسه، والحصول على حق النقض «الفيتو» من الأم صاحبة الشرعية، وبعد هرج ومرج استقرت الأمور، وذهب الأولاد إلى فراشهم، وهم غير راضين عن القرارات «الآيبادية».صباحاً، جاء أطفالي، وهم يحملون مجموعة اقتراحات في محاولة للوصول الى حل، وأرادوا على الأقل زيادة ساعات العمل بالآيباد إلى ساعتين، واحدة في الصباح وواحدة في المساء، رفضت في البداية، لكني خضعت لمطالبهم برغم اعتراض زوجتي، لأني أعلم أن هذه القرارات تحتاج إلى الأخذ بالاعتبار دائماً «إذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع»!

أخبار ذات صلة