دشن صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة أمس أول رصيف بترولي في الدولة وأعمق رصيف في العالم لتحميل ناقلات النفط العملاقة فئة VLCC بتكلفة 650 مليون درهم، ما يجعل الفجيرة ودولة الإمارات محوراً لتجارة النفط العالمية.وأكد سموه لدى تدشين الرصيف بحضور سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة والشيخ صالح بن محمد الشرقي رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد في الفجيرة ووزير الطاقة سهيل بن محمد المزروعي، حرص الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على الاهتمام بالمشروعات الاستراتيجية في الدولة وتعزيز مكانتها الاقتصادية دولياً.وأشار إلى أن الموقع اللافت للفجيرة، وضع اسم الإمارة ودولة الإمارات على خريطة الطاقة الإقليمية والدولية وتجارة النفط العالمية.ورحب سموه بالشراكات الاستثمارية الاستراتيجية في تطوير ميناء الفجيرة، لتكون له مساهمة فاعلة في مجال المنافذ البحرية على المستوى العالمي ودور قوي في دعم الاقتصاد الإماراتي.وأكد أن افتتاح الرصيف يمكّن ميناء الفجيرة من تحقيق أهدافه الاقتصادية وتطوير خدماته لمواكبة تنامي الاستهلاك العالمي للنفط.وأوضح سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة أن التوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي أسهمت في تحقيق تطورات متلاحقة للإمارة في جميع نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والخدمية.وأكد أهمية الخطة الشمولية للفجيرة لعام 2040 وتركيزها على مواكبة النمو الحضري وتعزيز النمو الاقتصادي للإمارة.ولفت سموه إلى أن تدشين الرصيف يقدم الدعم المتكامل للطلب على الطاقة في الدولة، ويعزز مكانتها باعتبارها أحد أكثر اللاعبين المؤثرين في سوق النفط العالمي.بدوره، أوضح وزير الطاقة سهيل المزروعي أن تدشين الرصيف يرسخ مكانة الإمارات على خريطة تجارة الطاقة العالمية.ووصف بناء الرصيف بأنه علامة فارقة ومعلم متميز في الدولة التي تشهد تنفيذ مخطط التطوير الشامل تماشياً مع رؤية الإمارات 2021 والأجندة الوطنية.وأشار إلى أن الإمارات حققت رقماً قياسياً جديداً بافتتاح أكبر رصيف بترولي في الشرق الأوسط، يضاف إلى سجل إنجازاتها في قطاع الموانئ البحرية وخدمة الناقلات البحرية.ويستقبل الميناء كبرى البواخر القادمة من أنحاء العالم كافة والمحملة بالنفط والتي تصل سعتها إلى 260 ألف طن أي ما يعادل حمولة مليوني برميل.ويعتبر الرصيف الجديد أكبر الأرصفة عالمياً، فيما يعد ميناء الفجيرة ثاني أكبر ميناء لتزويد السفن بالوقود في العالم.ويخطط الميناء لزيادة سعة تخزين المنتجات النفطية بنسبة 55 في المئة لتصل إلى 14 مليون متر مكعب بحلول 2020.وتستخدم الكثير من الشركات العالمية مرافق الميناء، ما أسهم في رفع كمية مناولة المواد النفطية إلى 56 مليون طن.واستحدثت حكومة الفجيرة أخيراً أراضي بمساحة 10.3 مليون متر مربع باستخدام نحو 22 مليون طن من الصخور للوصول إلى عمق 26 متراً المطلوب لاستقبال ناقلات النفط العملاقة.ويمكن للرصيف استقبال ناقلات حتى طول 344 متراً وبحد أقصى يبلغ 363 ألف طن حمولة ساكنة للسفينة الواحدة.